شباب يتداعون عبر مواقع التواصل لتشييد منزل لأرملة وأيتامها ينامون في العراء

الخرطوم_ المجهر
تداعى مجموعة من الشباب السودانيين عبر إحدى قروبات مواقع التواصل الاجتماعي بـ“فيسبوك” لنفير يوم (الجمعة) لتشييد منزل لأرملة وأطفالها يسكنون في العراء بضواحي العاصمة السودانية الخرطوم، منطقة سوبا الأراضي مربع 16.
وكانت “حليمة” التي مات عنها زوجها وترك لها مجموعة أطفال تعولهم، بالإضافة لإعالة شقيقها المُسن وفاقداً للبصر، تسكن في “عريشة” متواضعة تحت حرّ الشمس وزخات المطر، راضية قانعة بما قسمه لها الله، إلى أن عُكِست معاناتها بمواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دفع العشرات من الشباب التفاعل معها والشروع فوراً في بناء غُرفة ثابتة لها بأيديهم بعد جمع مساهمات تكلفة المواد لتقيها ومن تعولهم حرّ الشمس وزمهرير الشتاء.
وقالت “وفاء برعي” التي عكست معاناتها في مناشدة بمجموعة “وصف لي” بفيسبوك: اليوم (الجمعة) الشباب شغالين وبكرة وبعدو شايفين الوضع كيف، جاتهم مطرة قوية ووقعت البيوت الجنبهم ربنا يلطف عليهم يا شباب الوضع ما بتحمل الانتظار ومحتاجين أيادي الشباب ومحتاجين دعمكم ومساهماتكم.
وأضافت “وفاء “خالتو “حليمة” بتربي في أيتام وأخوها كبير في السن وأصيب بالعمى وكلهم عايشين في الراكوبة دي أقسم بالله ينامون في الشارع عندهم فرشة فقط بفرشوها وبنوموا فيها أقسم بالله الواقع مؤلم بكتير مما عكسته هذه الصور .
وأشارت “وفاء” بحسب موقع (كوش نيوز) : خليكم كتار اليوم النفير شغال تعالوا شاركوا في الأجر وسيتواصل النفير تعالوا ربنا يخدر ضراعكم ودي فواتير بالمواد النزلت كلها كتر خير أي زول ساهم ولو بي جنيه، ويوم (السبت) سنقوم بعرش الغرفة.
ويُذكر أن مختلف أصقاع السودان تعيش هذه الأيام موسم الخريف، الذي عادة ما تتخلله أمطار غزيرة وسيول وفيضانات تعاني منها العديد من الأسر الفقيرة بالريف والحضر.