معركتان..!
{ تواجه الكرة السودانية اليوم وغداً اختبارين، أحدهما صعب والآخر سهل، من خلال منازلة فريقي الفهود الكنغولي اليوم ودجوليبا المالي غداً من أجل الظفر بالبطولة الثانية للأندية الأفريقية، بعد أن استعصى على الأندية السودانية بلوغ كأس الأندية الأبطال.. وكتب الجيل الحالي من اللاعبين في فريقي الهلال والمريخ تاريخاً جديداً بوصولهما معاً إلى المحطة قبل الأخيرة والمنافسة على اللقب حتى نهاية المنافسة.
{ المريخ ينازل اليوم بملعبه في أم درمان فريق الفهود الكنغولي الذي صعد لهذه المرحلة لأول مرة في تاريخه وتاريخ بلاده التي تصنف من الدول الفقيرة كروياً.. لكن الفريق القادم من دولة الكنغو برازافيل وليس كنغو باتريس لوممبا ومازمبي والذهب والنحاس والثروة.. والكنغو برازافيل من الدول خفيفة الوزن، لكن فريقها الحالي صعد على حساب أندية عريقة كالصفاقسي التونسي والوداد المغربي، وقد حقق نتيجة بقدر استطاعته بالفوز (2/1) على المريخ، ولكن الفريق الكنغولي لن يصمد في وجه العاصفة الحمراء اليوم، وباستطاعة رماة المريخ إمطار شباكه بأهداف لا تقل عن (3) دون رد منه، إذا ما احترم المريخ منافسه، وتبلغ نسبة صعود المريخ للنهائي (90%).. بينما تنتظر الهلال مهمة صعبة غداً في دولة مالي المضطربة سياسياً وأمنياً بعد أن سيطرت الحركات السلفية الجهادية على نصف أرضها، وباتت العاصمة (باماكو) تحت الحصار رغم محاولات الفرنسيين إقصاء الإسلاميين.. ومالي تصنف من بين منابع ومناجم اللاعبين المرغوبين في القارة العجوز، وقد بلغ المحترفون القادمون من مالي أندية مثل برشلونة وريال مدريد وليفربول والميلان.. وفريق دجوليبا الذي يواجه الهلال غداً في مباراة صعبة، وليست مستحيلة، قد كتب اسمه في سجل الأندية التي فازت بالمسابقة قبل عامين، ويمتاز لعبه بالحداثة ويعتمد على المهارة والبنية القوية.. لكن الهلال يدربه الفرنسي العجوز الداهية “غارزيتو” وهو نقطة قوة الهلال إضافة للاعبيه “مهند الطاهر” و”عمر بخيت” و”سادومبا” و”سانيه”، وفي حال إقصاء الهلال للفريق المالي فإن النهائي سيكتب بلون أعلام السودان، لتبلغ الإثارة ذروتها بين الهلال والمريخ.
{ قلوب السودانيين اليوم مع المريخ، وغداً مع الهلال، وفي حال صعود أحدهما وخروج الآخر فإن أم درمان أيضاً ستشهد نهائي البطولة هذا العام، وهو إنجاز يحسب لصالح الناديين، الهلال والمريخ.
{ الرأي قادمة
ولدت أمس مجلة (الرأي) للأستاذ الزميل “محمد الفاتح أحمد”، لتغطي المجلة حديثة المولد ثغرة في سوق الإعلام السوداني، ومنذ غروب شمس مجلة (الملتقى) ورحيل “عبد المنعم قطبي” ظلت الساحة تنتظر مجلة ثقافية وسياسية تعيد أمجاداً اندثرت، وقد تصدى الزميل “محمد الفاتح” للمهمة وأصدر مجلة (الرأي)، التي بلغت أيدي القراء أمس وهي مزدانة بالمقالات وأسماء كبيرة لكتاب لهم بريق ومواقف ورصيد في بنك القراء، والأستاذ “محمد الفاتح” ولد ناجحاً، وله تجارب صحافية من خلال (دارفور الجديدة) و(الراية) و(الإنقاذ الوطني) و(المستقلة) الصحيفة والقناة تسعفه لإنجاح مهمة صعبة.. شكراً “محمد الفاتح”.. وأهلاً بـ(الرأي) في سوق الصحافة.