{ على مدى الأزمان والعصور حاول الكثير من أبناء المطربين أن يسلكوا درب آبائهم على طريق الفن، فمنهم من ساعدته موهبته وقدراته الإبداعية للوقوف على مسرح الإبداع، وغالبيتهم لم يستطيعوا أن يثبتوا وجودهم بما يلفت الانتباه ويقنع الجمهور وكل محاولاتهم باءت بالفشل.
{ “عبد الوهاب وردي” ابن المطرب العظيم “محمد عثمان وردي”، مازال يصر على الغناء مع أن والده إمبراطور الغناء سبق أن قالها له وبكل الوضوح (يا ابني أنت ما عندك علاقة بالغنا والطرب، والأفضل لك أن تركز في الموسيقى، أنت موسيقي متمكن ومستقبلك يا ابني في الموسيقى).
{ و”عبد الوهاب وردي” هذا في ليلة مهرجان “وردي” في نسخته السادسة وكعادته في تعذيب الجمهور وفقع مرارتهم بإصراره على الغناء، وكالعادة جاملته لجنة المهرجان وجامله أعضاء الفرقة الموسيقية، ولكن لم يجد مجاملة من الجمهور، الذي ظل في حالة من الضيق والملل والسخط، إلى أن انتهى “عبد الوهاب” من وصلة العذاب.!!
{ حقاً من يقنع “عبد الوهاب وردي” و”عز الدين أحمد المصطفى” و”محمد خضر بشير” و”منتصر سيد خليفة”، أن الملكات الطربية والأبعاد الصوتية لا تورث ولا تنتقل بالجينات الوراثية.
{ نعم من حقكم قانونياً أن تمنعوا الآخرين من ترديد روائع آبائكم الغنائية، ولكن ليس من حقكم أن تعذبونا مع سبق الإصرار بتكرار محاولاتكم الفاشلة في مسرح الغناء.. أرجوكم كفاية…!!
{ وضوح أخير:
{ قلناها أكثر من مرة ونكررها للمرة المليون (الفعاليات والليالي التي أقيمت إحياءً لذكرى إمبراطور الأغنية السودانية، وفنان أفريقيا الأول والأخير، جمعيها جاءت دون المستوى لا تليق بعظمة ومكانة هذا العملاق (وردي الوطن) و(وردي النيل).
{ وللمرة المليون نطالب رجل الأعمال الوطني “أسامة داؤود” أن يتبنى ويرعى تظاهرة إبداعية (تعز أعز الناس) وتليق بمكانته كإمبراطور، وتكون قدر عظمة هذا الفنان الهمام وعظمة ما قدم من إبداعات شكلت وجدان شعبا تسامى.
{ وإن لم يفعلها “أسامة داؤود”، نأمل أن يفعلها رجل الأعمال الوطني “وجدي ميرغني” نجم الساحة الاقتصادية الآن، خاصة بعد أن تفجرت على يديه الكثير من الأراضي الزراعية بالخير الوفير.
( قطناً ووعداً وتمني)