السودان يدعو رؤساء (إيقاد) لحفل توقيع سلام الجنوب (الخميس )
أمريكا تشكك في جدية "سلفاكير" و "رياك مشار"
الخرطوم – المجهر
أعلنت وزارة الخارجية تقديم الدعوة لكل رؤساء دول (ايقاد) لحضور حفل توقيع اتفاقية السلام بين فرقاء دولة جنوب السودان الخميس المقبل بالخرطوم.
وأجلت الخرطوم، التي تتبنى الوساطة بين فرقاء النزاع الدامي في جنوب السودان تحت مظلة (إيقاد)، التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق قسمة السلطة ومسؤوليات الحكم بعد أن كان مقرراً الخميس الماضي، بطلب من وفد حكومة جوبا الذي التمس إجراء مزيد من المشاورات.
وتم التمديد لجولة مفاوضات فرقاء دولة الجنوب لمرتين نسبة للتعثر حول ملف نظام الحكم، ورفض المعارضة لمقترح قدمته قمة عنتيبي، التي جمعت زعماء أوغندا والسودان وجنوب السودان وزعيم حركة التمرد الرئيسة “رياك مشار”.
وقال وزير الخارجية السوداني “الدرديري محمد أحمد” في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية، الأحد: إن جهود الوساطة السودانية تحظى بدعم رئيس منظومة (إيقاد) رئيس الوزراء الاثيوبي “أبي أحمد” لاستكمال ما تبقى من مهام لتحقيق السلام بدولة جنوب السودان.
وأوضح أن ما توفر لهذه المباحثات من فرص نجاح يعتبر كافياً ويجعلهم مطمئنين إلى أن الأمور “تسير إلى الأمام”.
ومن جهة أخرى، قال البيت الأبيض أمس الأحد في بيان: إن الولايات المتحدة تشك في أن رئيس جنوب السودان “سلفا كير”، وزعيم المتمردين “ريك مشار”، لديهما صفات القيادة اللازمة لإحلال السلام في الدولة التي تشهد حربا منذ عام (2013).
وأضاف البيت الأبيض، إن محادثات السلام التي عقدت في جوبا عاصمة جنوب السودان الأسبوع الماضي، يجب أن تكون أكثر شمولاً، مضيفا، أن واشنطن ستفرض عقوبات جديدة على كل من يهدد استقرار البلاد.
وقال البيان: “نعبر عن عميق القلق إزاء مسار عملية السلام الحالية… الاتفاق المحدود بين النخب لن يحل المشكلات التي يعاني منها جنوب السودان”. وناشد البيان الطرفين المتحاربين إقرار وقف لإطلاق النار في خطوة أولى، وندد بإقدام برلمان البلاد على تمديد فترة ولاية كير.
وقال البيان: “قادة جنوب السودان السياسيون… لم يتحلوا بروح القيادة المطلوبة لإقرار السلام… ما زلنا نشك في إمكانية أن يقودوا انتقالاً سلمياً ومواتياً إلى الديمقراطية والحكم الرشيد”.