المؤتمر الوطني يكشف ملامح برنامجه الانتخابي
اعتمد الرقم الوطني لعضويته للمشاركة في المؤتمرات العامة نهاية العام
الخرطوم – المجهر
أشاد “حسبو محمد عبد الرحمن” نائب رئيس الجمهورية، بمبادرات المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، الخاصة بتخفيف أعباء المعيشة عن كاهل المواطنين والتبشير بوثيقة الدستور الدائم للبلاد وإدارة الحوار الوطني مع القوى السياسية بالولاية.
وقال “حسبو” – لدى مخاطبته أمس (السبت)، الجلسة الافتتاحية لمجلس شورى المؤتمر الوطني ولاية الخرطوم، في دورة انعقاده التاسعة بمركز الشهيد “الزبير” الدولي للمؤتمرات – إن الدولة تمضي في حل المشاكل الاقتصادية وتطوير علاقات السودان الخارجية مع كل دول العالم؛ استناداً على تحقيق المصالح الإستراتيجية العليا للبلاد، مشدداً على وحدة الصف وعدم الالتفات للشائعات والأراجيف هنا وهناك، حاثاً لبذل مزيد من الجهود وتبني مزيد من المبادرات من عضوية الحزب للمساهمة في تخفيف أعباء المعيشة عن كاهل المواطنين.
وأكد رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، والي الولاية الفريق أول ركن مهندس “عبد الرحيم محمد حسين” أن الحزب يعمل على إعادة البناء عبر هياكله ابتداءً من الأول من نوفمبر، على أن تختتم عمليات البناء التنظيمي في ديسمبر القادم، بالمؤتمر العام لولاية الخرطوم، مبيناً أن مشاركة عضوية الحزب في هذه المؤتمرات ستكون بواسطة الرقم الوطني.
وقال “عبد الرحيم” إن مؤتمرات البناء ستصاحبها برامج تزكوية، موضحاً أن ولاية الخرطوم ستنظم مؤتمرات قاعدية نموذجية في كل محليات الولاية لإحداث حراك مجتمعي عبر مبادرات الحزب لتخفيف أعباء المعيشة عن كاهل مواطني الولاية ومعالجة القضايا التي تمس معاشهم.
وأضاف “عبد الرحيم” أن المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، شرع في تصميم وتنظيم سجل حزبي دقيق لعضويته في إطار ترتيباته للاستعداد المبكر لانتخابات 2020م، مؤكداً تمكين الحزب لقطاعاته الفئوية (الشباب – المرأة – الطلاب)، وبذل مزيد من الجهود لمضاعفة العضوية والعمل على تخفيف آثار المشكل الاقتصادي عن طريق مبادرات الحزب التي أطلقها من قبل والتي سيطلقها في المستقبل القريب.
وأوضح رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، أن الولاية بسطت خدمات التعليم والصحة والمياه النظيفة والكهرباء ورصفت العديد من الطرق وأنشأت عدداً من الكباري في كل محلياتها، مبيناً أن نجاح حكومة الولاية في توطين علاج كثير من الأمراض، مؤكداً سعي الولاية الدائم لتجويد الخدمات الطبية.
واشتكى “عبد الرحيم” من مشاكل الوجود الأجنبي بالولاية والآثار السالبة المترتبة على ذلك ومشاكل النزوح المتكرر للعاصمة، مؤكداً أن هذه المشاكل جعلت الفصول المدرسية أكثر اكتظاظاً بالتلاميذ وضغطت على الخدمات.
وأعلن “عبد الرحيم” أن ولاية الخرطوم قطعت شوطاً كبيراً في تخريط الأراضي الزراعية وتخطيط القرى، موضحاً أن ولاية الخرطوم تعمل على أن يمتلك كل مواطني القرى بالولاية شهادات بحث للمنازل التي يملكونها.
وأكد رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، أن الحزب سيطلق حملة نقاش جماهيرية واسعة بدءاً من شعب الأساس بالولاية، للتفاكر حول وثيقة الدستور بكل محليات وأحياء ولاية الخرطوم، لاستصحاب الجماهير في ذلك حتى يحقق الدستور القادم أكبر قدر ممكن من الإجماع الوطني والسياسي.
وعلى صعيد متصل أوضح الدكتور “الفاتح عز الدين” رئيس قطاع الفكر بالمؤتمر الوطني، أن الحزب يعمل على إقامة الدولة المدنية التي تشاع فيها الحريات على هدى كتاب الله بمشاركة القوى السياسية والوطنية في البلاد.
وشدد “الفاتح” على أن الحكومة ابتدرت حملة محاربة الفساد ضمن عمليات الإصلاح ودون الاستجابة لأي ضغوط داخلية أو خارجية، موضحاً أن الفيصل في محاربة المفسدين هو القضاء السوداني.
واختتم مجلس شورى المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم أعماله في دورة انعقاده التاسعة بمركز الشهيد “الزبير” الدولي للمؤتمرات وأصدر بيانه الختامي، حيث أجاز المجلس تقرير أداء الشورى وتقارير الأداء السياسية والتشريعية والتنفيذية.
وكشف البيان الختامي عن اعتماد إجراءات مجلسية في قطاع الطلاب العالي بإسقاط عضوية “عبد الله الزنادي” واعتماد عضوية “حامد عبد الرحمن علي”.
وشملت توصيات مجلس الشورى بالولاية العمل على تماسك الصف والتصدي بحكمة للحرب الإلكترونية ودحض الشائعات وبذل المزيد من الجهد لزيادة الإنتاج والإنتاجية ونبذ القبلية والجهوية والمناطقية وكل العصيان، والالتفاف حول الوطن وقضاياه الكبرى.