{ زيارة الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي”، للسودان جاءت تختلف تماماً عن سابقاتها ليس فقط في عدد الأيام والساعات والثواني التي أمضاها “السيسي” ضيفاً عزيزاً في حضن الخرطوم محاطاً بحفاوة بالغة من مضيفه الرئيس “البشير”، بل نجد زيارة “السيسي” للخرطوم هذه المرة قفزت خطوات بعيدة في تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين، حيث جاءت تحمل ما تحمل من البشريات والتطمينات الرئاسية التي تؤكد بأن عهد الأزمات والتوترات بين الحكومتين قد انتهى تماماً وحل مكانه عهد التآلف والتكامل والتكاتف والتعاون، والذي بكل تأكيد تأتي نتائجه بما يخدم مصالح البلدين ويقطف ثماره الشعبين السوداني والمصري بل وتدلى خيرها على كل الشعوب العربية والأفريقية من حولنا.
{ بشريات مستقبل العلاقات بين الخرطوم والقاهرة ظهرت بقوة بين سطور تصرحيات الرئيس “عبد الفتاح السيسي”، التي أبرزتها صحف الخرطوم الصادرة صباح الأمس في مناشيتاتها الأولى:
“السيسي”: السودان ومصر سيقدمان نموذجاً للتعاون والتكامل، “السيسي”: السودان لن يرى من مصر إلا الخير “السيسي”: لن نتآمر على أحد وسأعود في أكتوبر “السيسي”: زيارتي للخرطوم بداية لمسارات جديدة للعلاقات بين البلدين، “السيسي”: نسعى لبناء شراكة إستراتيجية مع السودان.
{ ومن بين بنود (البيان المشترك) قفزت ثمار الزيارة وأبرزها اتفاق الطرفين على تعزيز التعاون في كافة المجالات الأمنية والاقتصادية والتجارية والثقافية والإعلامية الرياضية ودعم وتشجيع الاستثمارات المشتركة وتذليل عقباتها – تبادل الدعم والسند في المحافل الدولية والإقليمية – رفض الإعلام الذي لا يخدم المصالح وتوجيه أجهزة الإعلام في البلدين للعمل على تعزيز قيم الخير والسلام والاستقرار وأن تكون منبر لانطلاق علاقة البلدين لآفاق أرحب – تركيز الاهتمام الأمني على منطقة ساحل البحر الأحمر والتشاور والتنسيق المستمر والحرص على منع التدخلات الأجنبية السالبة والتسابق على المنطقة بما يتعارض مع مصالح البلدين.
{ وضوح أخير:
{ ألم نقلها لكم من قبل هنا (بكل الوضوح) إن مصر والسودان روح واحدة في جسدين ونيل خالد يجري متدفقاً بمياه رباط أزلي لا تعرف اتفاقيات ولا تخضع لنسب وحصص وطمي المحبة والألفة الذي أكرم الله سبحانه وتعالى به شعبي وادي النيل ليوحد جينات طينتهم (سودانيين ومصريين).
{ اللهم يا الله وفق وعظم جهود كل من يعمل على مصلحة شعبينا، ورد الكيد على نحور أعدائنا.
أمين يا رب العالمين