الديوان

الزيداب الزراعي .. مأساة أقدم مشروع تُباع عقاراته ومبانيه في وضح النهار!!

في تحقيق لـ(المجهر)

الخرطوم_ المجهر
تاريخ عريق رسمه مشروع الزيداب الزراعي بولاية نهر النيل (1903 م، والإنجليز ينفذون أول مشروع زراعي ضخم لزراعة القطن وبعض المحاصيل الأخرى، ويشيدون مباني عريقة لسكن كبار الموظفين ومرافق عامة من مراكز صحية ومدارس وعقارات ومباني شاهقة، بناها الإنجليز قبل أن تحمل الإدارة بعضاً من عتادها، والموظفين والمزارعين إلى أرض الجزيرة الخضراء لتأسيس الاستثمار الأكبر هناك، وهو مشروع الجزيرة، فرغم تحول اهتمام المستعمر بالمشروع الجديد ، إلا أنه لم يرفع يده عن حسن إدارته ومباشرة النشاط فيه، ولكن ما أن خرج الإنجليز حتى بدأ العد التنازلي في المشروع الأقدم والأعرق.
وبدأت بعد ذلك رحلة بيع اغلب الاصول الاثرية لذلك المشروع وذكر المواطن عبد الوهاب بوب بأن مدرسة الزيداب الابتدائية تم بيعها وتقسيمها إلى دكاكين لتميز موقعها ، فيما حذر آخرون من اشتعال فتنة بسبب بيع المباني الأثرية التي تجسد تاريخ السودان ،خاصة وأن عملية البيع تتم دون مستندات رسمية، وربما تباع لشخصين في آن واحد.
وأضاف بوب ضمن سياق تحقيق اجرته (المجهر) ينشر لاحقا أن مواطني المنطقة اشتكوا من عملية تمدد البيع التي شملت المدرسة الابتدائية (أ) التي تم تحويلها لزريبة للحطب والفحم، فيما أكد مواطنون تحدثوا لـ(المجهر) انه حتى الميادين تم بيعها.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية