حوارات

القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل).. “ميرغني مساعد” لـ(المجهر)

* الخروج من الحكومة ليس نزهة وهو أمر وارد

*الميرغني سيعود إلى الخرطوم قبل عيد الأضحى والحزب لن يورث.
*الحزب ضد تعديل الدستور من أجل استقرار البلاد.
* وحدة الاتحاديين ممكنة .. ألا يكون الميرغني رئيساً للحزب وارد
حوار: رشان أوشي
لوح “ميرغني حسن” مساعد عضو الهيئة القيادية والمكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ، بمغادرة الحزب مقاعد السلطة، وسحب وزرائه في القريب العاجل بعد تقرير اللجنة التي شكلها الحزب لتقييم أمر المشاركة في حكومة الوفاق الوطني. معللاً تلك الخطوة باستشراء الفساد والغلاء ، وقال :إن الحزب لا يرغب في أن يكون طرفاً في ذلك. وأفاد أن الحزب عاكف على مناقشة المشاركة في الانتخابات المقبلة. وقطع بعقد المؤتمر العام للحزب قبل الانتخابات العامة المزمع إجراؤها بعد عامين.
*زيارة الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني “عبدالرحمن الخضر” لمولانا “محمد عثمان الميرغني” بالقاهرة، ما فحوى أجندتها؟
الحزب بصدد تكوين لجنة لتقييم الوضع السياسي الراهن في البلاد ككل، ومن بين الأجندة مناقشة انتخابات 2020م والدور المناط للحزب لعبه. فالانتخابات التي ستجرى بعد عامين لا بد أن تقوم على معايير ،أن تكون محايدة، وأن تشارك الأحزاب فيها ، والعمل برأي القوى السياسية حولها، وأن تحافظ على مخرجات الحوار الوطني. قبل أن إجراء هذه الانتخابات لابد من إعادة صياغة قانون الأحزاب السياسية ، أي حزب يرغب في المشاركة في الانتخابات يكمل إجراءات تسجيله، وأن يستند على عضوية كبيرة لا تقل عن نصف مليون مواطن، وأن يمتلك مركزاً عاماً لإدارة شؤون الحزب وممارسة أنشطته، عدا ذلك سيكون عبثاً بالانتخابات.
*هذا يعني أن الحزب حدد موقفه من انتخابات 2020م؟
لم نحدد بعد ، هذا متوقف على قرار اللجنة التي ستُشكل،بالرغم من وجود لجنة للأحزاب فيما يتعلق بإجراء الانتخابات.
*لا يزال الناس في انتظار المؤتمر العام للحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل).. ما الذي يعطل قيامه؟
هناك أشياء كثيرة معطلة في البلاد، منها مسألة وأد الحريات ، لا يسمح لحزب بإقامة ندوة خارج دوره.
*(مقاطعة).. عفواً، لكن لم نسمع بمنع حزب من إقامة مؤتمره العام.. بل ظل مجلس شؤون الأحزاب السياسية يلاحقكم لعقد المؤتمر العام؟
نعم.. لم نمنع ولكني أتحدث بصورة عامة، نحن بصدد قيام المؤتمر العام قبل الانتخابات.
*أخر مؤتمر عام عقده الحزب هو مؤتمر المرجعيات (القناطر) 2004م؟
نعم.. ما زلنا نعمل بنتائجه ، ونحن الآن نعمل على قيام المؤتمر العام.
*ماذا بشأن تعديل الدستور ، وإعادة ترشيح الرئيس “البشير”؟
لأجل الاستقرار في البلاد، يجب أن نقف حائط صد ضد تعديل الدستور، يكفي للرئيس “البشير” أن حكم لثمان سنوات بالانتخاب كما يقولون، نحن ضد تعديل الدستور.
*متى يعود “محمد عثمان الميرغني” إلى البلاد؟
نتوقع عودته قبل عيد الأضحى المبارك.
*”الحسن الميرغني” يسعى لوراثة الحزب خلفاً لوالده؟
الحزب ليس مطروحاً للوراثة، بل هو مطروح للمناضلين والذين عملوا به من خلال الهيئة القيادية والمكتب السياسي ، واللجان المركزية المنتشرة في كل أنحاء السودان، لا أحد يرث الحزب، مع تقديرنا واحترامنا للسيد “الحسن الميرغني”.
*ماهو وصفه التنظيمي حالياً في الحزب؟
عضو الهيئة القيادية ومسئول التنظيم.
*هنالك تلميح مستمر من الحزب الاتحادي (الأصل) بمغادرة الحكومة، ما الذي يحدث بالضبط؟
هذا وارد، هنالك أيضاً لجنة لتقييم وضع الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) في الحكومة، الخروج منها ليس نزهة، لابد من دراسة الموقف ككل، وجمع الهيئات ، واتخاذ القرار.
*نتوقع مغادرتكم للحكومة وفض الشراكة؟
إذا اللجنة قررت ذلك .
*لماذا ترغبون في مغادرة الحكومة؟
الذي يجري الآن من الغلاء الطاحن والفساد الذي يتحدث عنه كل الناس، نرغب ألا نكون طرفاً في ذلك، ونطالب بوضع سياسات مستقبلية للسودان. استغرب جداً من الذي يحدث .
*كيف تستغرب وقد مضى كثير منذ حديث الرئيس “البشير” عن الفساد؟
المسألة متعلقة بأنه إلى اليوم لم تنفذ مخرجات الحوار الوطني ، دعونا إلى تقليص عدد الوزارات والوزراء، وتقليص عدد مساعدي رئيس الجمهورية ، وما إلى ذلك، ولنقارن حالنا بما يجري في تركيا التي يبلغ تعداد سكانها (110) ملايين نسمة بها (16) وزيراً، نحن لدينا (100) وزير، و(50) وزير دولة ، هذا فساد مقنن، الدولة يديرها الإداريون.
*أنتم أيضاً جزء من الذي وصفته في معرض حديثك؟
هناك لجنة لتقييم وضعنا في الحكومة، وسنسحب وزراءنا في القريب العاجل.
*قبل فترة قصيرة سمى رئيس الحزب ناطقاً رسمياً، وبعدها بأيام سمى آخر، من هو الناطق الرسمي حالياً؟
الأستاذ “طارق تاج السر”.
*في ذات التوقيت تم تعيين “محمد سيد أحمد” ناطقاً رسمياً؟
مولانا لم يعين “محمد سيد أحمد” ، والناطق الرسمي “طارق تاج السر”.
*تظل أشواق الاتحاديين بالوحدة قائمة، إلى أي مدى هناك إمكانية لتحقيقها؟
لم يبدأ حراك بعد بشأنها، إلا اننا في إحدى الندوات في تأبين المغفور له “محمد مراد”، دعونا إلى ضرورة توحيد الحركة الاتحادية ، ونطالب بجمع الشمل من جديد، قد توحدت الحركة الاتحادية في 27 \نوفمبر\1967م بإعلان الوحدة الكاملة مع حزب الشعب الديمقراطي ، والاتحادي ، ونحن الآن نسعى لوحدتها وجمع شملها، وقلنا هذا من قبل، لابد من جمع الشمل من خلال لجنة معتبرة تشارك فيها كل الأحزاب الاتحادية ومكتب لها للمشورة والاتصال بكل الفصائل ومن ثم التواصل بالقواعد.
*أنت تعلم تحفظات كثير من الاتحاديين حول الوحدة بشكلها المطروح حالياً، ويطالب البعض بوحدة على أسس جديدة؟
وحدة تقوم على المنهج الاتحادي المعروف، استقرار السودان، السلام، كيف يحكم السودان.
*إذاً، أنتم تطرحون الوحدة وفقاً لدستور الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل)؟
وفقاً لدستور الحركة الاتحادية، والحزب الاتحادي الذي تأسس عام 1967م، نحن لا نريد تبني الوحدة من خلال حزبنا.
*هناك آراء كثيرة تقدم بها الاتحاديون في مسألة الوحدة.. منها تحفظات على شكل المؤسسات وانعدام المؤسسية وهناك من مضى أبعد من ذلك.. يرفض الكثيرون شخص السيد “محمد عثمان الميرغني” ورئاسته للحزب؟
ولما لا، نحن ننادي بدستور حزبي للحركة الاتحادية، ولوائح، وندعو إلى مؤتمر عام ، المؤتمر هو من يحدد رئيس الحزب.
*هل هناك خيار ألا يكون “الميرغني” رئيساً للجسم الحزبي الناتج عن الوحدة؟
نعم ، من الممكن ذلك، يرشح الناس من يرغبون ، ويفوز من يفوز، فقط عبر مؤتمر عام تشترك فيه كل الفصائل الاتحادية على مستوى السودان، وتعلن من خلاله رئاسة الحزب، المكتب القيادي، الهيئة القيادية ….الخ، وهو النظام الديمقراطي الذي نسعى له.
*هنالك مطالبات بفصل طائفة الختمية عن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل؟
ليس هنالك تداخل بين الطائفة والحزب.
*(مقاطعة).. ولكن الميرغني يجمع بين رئاسة الحزب وقيادة الطائفة؟
هذه محض صدفة ، لا تنسي أن الميرغني قامة من قامات هذا الوطن، وعرك الكثير جداً منذ خمسين عاماً، النظم القهرية التي مرت على البلاد ، لم تدع المؤسسات الأصلية، ذهبنا إلى المنفى عشرين عاماً ، لذلك عندما يكون هناك استقرار سياسي في السودان، ودستور دائم نستطيع أن ننجز الكثير، الحزب الاتحادي كغيره من الأحزاب له دستوره وقواعده، والمؤتمر العام يجب أن يكون ملزماً من الدولة ، بان تضع شروطاً ، مثلاً ضرورة أن تعقد الأحزاب مؤتمراتها كل خمسة أعوام، ومن هنا يأتي التغيير، من جيل إلى جيل ، أنا شخصياً مدير المركز العام منذ 25 عاماً، ولكن لم نجد جيلاً آخر يتسلم الراية ، الهيئة القيادية والمكتب السياسي لم يتم تغييرهما منذ مؤتمر المرجعيات ، لا يتوفر مناخ للتغيير.
*هناك تقارب بينكم والحزب الاتحادي الديمقراطي(المسجل) إلى أين وصلت الأمور؟
كل هذا يندرج تحت جمع شمل الحركة الاتحادية مجموعة “الدقير”، “جلاء الأزهري”، ..الخ، الدعوة لوحدة الحركة تشمل الجميع، في بداية الأمر قلت لكي إننا نتساوى في هذه القضية، رغم أننا في الأصل نملك الجماهير، إلا إنه تنازلاً منا واحتراماً للحركة الاتحادية نتوحد معهم جميعاً، يحكم بيننا المؤتمر العام.
*اتفقت الأحزاب المشاركة في الحكومة على إجراء تعديلات جزئية في ممثليها.. ما موقفكم؟
لا مانع.. إذا كان رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية لديه تعديلات لمصلحة ،لا نرفض ذلك.
*أين القيادات التأريخية للحزب ، “أبو سبيب”، “علي محمود حسنين”، “طه علي البشير”؟
موجودون.. مولانا “أبوسبيب” يبدو أنه اعتزل العمل السياسي، “طه علي البشير” موجود، “علي محمود حسنين” نودى به في مؤتمر المرجعيات نائباً لرئيس الحزب، ولكنه لا علاقة له الآن بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، لم يدع لاجتماع منذ خروجه.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية