اقتصاد

تنفيذ السدود تقيم صلاة شكر بموقع الروصيرص الخميس المقبل

أعلن المهندس “محمد الحسن الحضري” المدير التنفيذي لوحدة تنفيذ السدود أن الوحدة ستقيم في الثامنة صباح الخميس المقبل صلاة شكر لله بموقع مشروع تعلية سد الروصيرص، مشيراً إلى وصول البحيرة للمناسيب المطلوبة والتي صمم عليها المشروع، ووفقاً لذلك سيكون السد جاهزاً لتحقيق أهدافه، وقال إن فوائد تعلية خزان الروصيرص تشمل الجوانب الإنتاجية والاقتصادية كافة، وأوضح أن وصول البحيرة إلى مناسيبها جاء بعد اكتمال العمل في جميع مراحله، مؤكداً أن المشاريع المصاحبة شملت إنشاء (4) محطات كهربائية بمحليات الولاية والتي تشمل محطة كهرباء (قيسان)،(وبوط)، (وقلي)، (الكرمك)، كما تم تنفيذ (8) سدود في إطار حصاد المياه وتأهيل (4) أخرى بسعة إجمالية بلغت (500) ألف متر مكعب.
ويذكر أن مناسيب المياه ببحيرة السد بلغت مستوى التخزين التصميمي الأقصى (493.02) متر والمقرر بعد اكتمال التعلية ليدخل السد في مرحلة توظيفية جديدة.
من جانب آخر توقعت وزارة الكهرباء والسدود أن تؤدي تعلية سد الروصيرص إلى زيادة التوليد الكهربائي من الوحدات القائمة بدون كلفة إضافية بنسبة (40%) وإضافة زيادة التوليد الكهربائي من مآخذ ترعة كنانة ومآخذ ترعة (الدندر) و(الرهد).
وكانت قد وضعت الدولة إستراتيجية للتوسع في الزراعة والاستفادة من حصة السودان الواردة من مياه النيل حسب اتفاقية مياه النيل الموقعة في العام 1959م بين (السودان) و(مصر)، لذلك اقتضت الضرورة تشييد سد الروصيرص على أن يتم التشييد على مرحلتين، المرحلة الأولى عند الوصول لمنسوب (480م) والمرحلة الثانية تعلية السد إلى منسوب (490م) فوق سطح البحر، لذلك فإن تنفيذ تعلية سد الروصيرص يؤدي للاستفادة القصوى من مياه النيل الأزرق في ري الأراضي الشاسعة التي تقع على جانبيه مثل مشروع (كنانة والرهد) وزيادة الطاقة الكهربائية، ويقع سد الروصيرص على النيل الأزرق عند شلالات الدمازين.
في عام 1977م أجريت دراسة عن مياه النيل الأزرق، أوصت بتعلية سد الروصيرص إلى منسوب (490) متراً فوق سطح البحر ليتحقق تعويض الفاقد من السعة التخزينية لبحيرة الخزان وذلك بسبب تراكم الطمي، إضافة إلى احتياجات المشروعات القائمة والتوسع في الزراعة المروية والتي تبلغ مساحتها (1000.000) فدان كمرحلة أولى تقع بالضفة الشرقية، على أن تبلغ كل المساحة المروية بالضفتين في كل المراحل (40) ألف فدان، بالإضافة إلى إمكانيات توليد طاقة كهربائية إضافية، كما ستتيح زيادة السعة التخزينية إلى (7.4) مليار متر مكعب الاستغلال الأمثل لحصة السودان من مياه النيل طبقاً لاتفاقية 1959م.
ويبدي (البنك الإسلامي للتنمية جدة) اهتماماً خاصاً بسد الروصيرص بحسبانه أهم منشأة مائية آنذاك، وقد ساهم البنك بالاشتراك مع الأوبك في تمويل بعض المشاريع الحيوية المحدودة والمرتبطة بإعادة وتأهيل محطة الكهرباء.
وفي العام 2005م تم التعاقد مع شركة استرالية وشركة (المستشارون المتحدة السودانية) لمراجعة وتحديث الدراسات السابقة والأنشطة المرتبطة بتعلية سد الروصيرص وتحديث تقديرات الكلفة وتقييم المشروع اقتصادياً.
إلى أن تولت وحدة تنفيذ السدود في عام 2006م تعلية سد الروصيرص، وقد قامت بمراجعة العقود والتقارير وإعداد وثائق العطاءات وطرح عطاءات التنفيذ، وتم تكوين لجنة فنية لتقويم العروض واختيار المقاول الاستشاري والمقاول المنفذ، إلى ذلك تم طرح المشروع للتمويل عبر الصناديق العربية، ووفقاً لذلك تمت عملية الإحصاء السكاني للمنطقة المتـأثرة بقيام المشروع في مارس 2008م.
والهدف منه هو تعلية السد القائم لعشرة أمتار إضافية ليصبح الارتفاع الأقصى من منسوبه الأساسي (78) متراً، فيما تبلغ كمية الأعمال الخرصانية (155.000) م3.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية