“حامد ممتاز”: حمل السلاح لم يعد مدخلاً للمشاركة في السُلطة

الخرطوم – وليد النور
وقعت ولاية غرب دارفور، مشروعات تنموية بتكلفة (500) مليون جنيه، أمس (الأحد) بديوان الحُكم الاتحادي بالخرطوم، مع عدد من الشركات التي ستشرع في تنفيذها في غضون الأيام القليلة المقبلة.
ودعا وزير ديوان الحُكم الاتحادي “حامد ممتاز”، خلال مخاطبته حفل توقيع عقود الحركات المسلحة التي ما زالت تحمل السلاح بالعودة للوطن والعمل على إكمال مسيرة التنمية والإعمار، وأكد أن دارفور تعافت وتشهد استقراراً كبيراً. وأوضح “ممتاز” أن حمل السلاح لم يعد مدخلاً للمشاركة في السُلطة، مشيراً إلى أن المشروعات ستقوم على الأسس العلمية والإجراءات القانونية، وأعلن دعم وزارته لحكومة ولاية غرب دارفور حتى ترى هذه المشروعات النور، وقال إن هذه المشروعات هي الأكبر بالولاية، ودعا للتعايش بين جميع مكونات الولاية حتى تستمر التنمية بالولاية.
من جهته، عدّ والي غرب دارفور “حسين يس حمد” المشروعات التي وقعت عقودها أول الغيث بالولاية، وأعلن انطلاقة التنمية في جميع المحليات خلال الفترة المقبلة، وأثنى على دور وزارة المالية الاتحادية التي وفرت الضمانات لهذه المشروعات.
وبشر “حمد” بانطلاقة مشروعات الصحة بالولاية خلال الفترة المقبلة، وأعلن عن الشروع في البدء في المستشفى التخصصي بالولاية، وأشار إلى أن بيوت خبرة متخصصة تعكف على إعداد الدراسات لإنفاذ عدد من المشروعات الصحية بجميع محليات الولاية، وأشار لمساهمة والي الولاية السابق “فضل المولى الهجا”، ودوره في أن ترى هذه المشروعات النور.
وأعلن “حمد” عن نفرة لإحداث التغيير المنشود في غرب دارفور، ودعا الخيرين من أبناء الولاية للمساهمة في هذه النفرة حتى يتم تعويض الولاية ما فاتها خلال سنين الحرب.
بدوره أشار وزير المالية بالولاية دكتور “الهادي محمد آدم” إلى تنوع المشروعات التي ستنفذ خلال الفترة المقبلة، وأكد الأثر الكبير الذي ستحدثه في إحداث النقلة التنموية بالولاية، وأوضح أن إنفاذ المشروعات الاقتصادية بالولاية سيسهم في زيادة إيراداتها بجانب ما ستحققه من دفعة لزيادة التبادل التجاري مع دول الجوار وجعل الولاية مركزاً تجارياً إقليمياً.
وأثنى “آدم” على الدور الكبير الذي ظلت تقوم به وزارة المالية الاتحادية في دعم وإسناد مشروعات التنمية بالولاية، وأشار لتوفيرها الضمانات اللازمة لإنفاذ هذه المشروعات الضخمة بغرب دارفور.