مسألة مستعجلة

تطهير المصارف مسلسل لا نهاية له!!

نجل الدين ادم

كعادتها لا تتعظ ولاية الخرطوم من كوارث الخريف، التي تقع كل عام، يموت الناس وتتهدم المنازل وتقع الخسائر الفادحة، ولكن لا حياة للمحليات، تشكل الولاية غرفاً ولجان طوارئ تجتمع وتنفض وتفرغ من أعمالها، ولكن لا حياة لمن تنادي، حيث نصطدم بضعف التجهيزات وتأخر تنفيذها، ومن عجب أن البعض من محليات العاصمة الخرطوم، قد بدأت لتوها في عمليات الحفر وتطهير المصارف، أذكر أن ولاية الخرطوم كانت قد قررت العام الماضي تنفيذاً لإستراتيجية الولاية بأن تتلاشى عملية إعادة حفر مصارف الخريف عند كل عام، وتستعيض عنها ببناء ثابت للمصارف المغطاة، بحيث تتجنب ردميات الخيران والمصارف ببقية الأنقاض والنفايات وتكون الدوامة، هذه واحدة من الصور المختلة التي تحتاج لإعادة صياغة، لا يمكن والخريف قد مضى عليه أكثر من شهرين وما نزال نقف متفرجين حتى تأتينا مطرة كثيفة ونغرق في شبر موية!
لا أدري بأي فهم تحرص المحليات على سداد الملايين لصالح أعمال متكررة، تشمل التطهير والنظافة.
المحليات تحتاج لآليات رقابة لعملها بحيث تعينها في تثبيت ما تم بناؤه، وعدم التراجع إلى الخلف مرة أخرى، تحتاج الولاية أن تتبنى هذه المشروعات، وتكون رقيبة ومتابعة، فلا يمكن أن تدفع مبالغ مليارية لعمليات الحفر، والتي تنفذ بالفعل وما أن ينتهي الخريف حتى يقوم البعض من المواطنين بإعادة الأنقاض التي تم استخراجها إلى هذه الخيران .. فماذا لو قامت وزارة البنى التحتية بالتنسيق مع محليات ولاية الخرطوم بتنفيذ المصارف بالنحو المطلوب، والعمل على بنائها وتغطيتها، الولاية تحتاج أن تضع الإستراتيجية التى أقرت بالخصوص كواقع بحيث تتجنب الحفر الذي لا يشمل البناء.
الكثير من أحياء الخرطوم ما تزال تعاني آثار الخريف الماضي، وها هو خريف العام قد أتى علينا منذ أكثر من شهرين، ولكنه التقاعس .. الكثير من المحليات تتابع عن بعد حتى تقع الكارثة، مزيداً من المتابعة يمكن أن توقف الأموال المهدرة، التي تدفعها الجهات المختلفة.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية