أخبار

رسائل ورسائل

{ إلى وزير الزراعة.. حتى منتصف يوليو والمزارعون في النيل الأبيض ينتظرون الوقود.. السماء ترعد والأودية تسيل بالماء والجازولين في رحم الغيب والمزارع ينتظر.. والحكومة صامتة المشكلة (مكانها وين؟) هل في المالية أم في وزارة النفط أم في الدولار الذي قفز فوق الأربعين؟
{ إلى “مبارك الفاضل المهدي” وزير الاستثمار.. لماذا هذا الصمت المريب والعزوف عن الظهور العلني؟ هل هي مقدمة لشيء ما؟ أم حالة بيات صيفي يعقبها نشاط في الوزارة؟ وعلى الصعيد السياسي يمثل غياب “الصادق المهدي” الاختياري سانحة لك ولشتات حزب الأمة لجمع شعث الحزب وتوحيد التيارات الفاعلة بعيداً عن الإمام، ولكن غيابك طال عن الساحة فماذا هناك؟.
{ إلى الفريق “أبو شنب” معتمد الخرطوم.. في شارع المرديان يوجد مصنع للثلج وسط المدينة وتسببت عربات المصنع في عرقلة حركة السير بشارع السيد “عبد الرحمن ووسط الخرطوم.. وتتدفق مياه المصنع وتغمر الشوارع، كيف المصادقة بمصنع في غير مواقع الصناعة؟ ولماذا التساهل مع إدارة المصنع التي تهدد البيئة؟ أم المصنع مملوك لأصحاب غير المسائلين؟
{ إلى الفريق أول “بكري حسن صالح” رئيس الوزراء.. هل يملك المساعدون سلطة استدعاء الوزراء للقصر وإصدار التوجيهات إليهم؟ ومحاسبتهم؟!! ولماذا يصبح الوزير مشتتاً ما بين رئيسه المباشر والمساعدين.. والبرلمان.. ومجلس الولايات؟.
{ إلى الفريق “أحمد إبراهيم مفضل” والي جنوب كردفان رسالة ثانية نبعثها إليك من أجل هلال كادقلي أو أسود الجبال التي اقتربت من السقوط ومغادرة الدوري الممتاز، وقد أصبحت الأسود مشردة تلعب مبارياتها ما بين النهود والأبيض لسوء أرضية ملعب كادقلي.. والفريق الآن بلا دعم مالي وفشل في المحافظة على لاعبيه، وخرج من التسجيلات الصيفية بدون رصيد لقلة المال الذي هو بين يديك، إذا سقط هلال كادقلي من قطار الممتاز سيكتب في التاريخ أنت السبب؟ وستخرج نهائياً من نفوس الناس وتفقد كل رصيدك في بنك الجماهير ويطاردك السخط ولن يحميك المركز من غصة الأسود، وهلال كادقلي هو البسمة الوحيدة والشمعة المضيئة في ليل كادقلي الطويل.
{ إلى الفريق “محمد عثمان فقراي” عضو المجلس الوطني.. المبررات التي قدمها والي كسلا بشأن إعادة قانون الطوارئ في ولايته لستة أشهر أخرى تبدو مقنعة جداً.. ولن يلتفت النواب إلى دعوتك بإسقاط المرسوم الذي دفع به الرئيس للبرلمان، ولكن أخشى عليك من أن تسير أو تمشي وحدك!! وتفشل في إقناع عشرة نواب للوقوف في صف المعارضين للطوارئ بكسلا..
{ إلى الدكتور “جلال يوسف الدقير” القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي وأنت بعيد عن مقرن النيل.. يعيش قواعد حزبك في حيرة.. وصمت وترقب.. وقد أصبحت الأغنية المحببة للاتحاديين هذه الأيام كثير بعادك وحشتني الليالي
أغالب دموعي وأكابد ملالي
طريقي المنور خلاص أضحى خالي
تعال يا حبيبي صدودك كفاية..
{ إلى د.”فضل عبد الله” وزير رئاسة الجمهورية.. ألا يستحق الأستاذ “موسى يعقوب” وساماً وينال تكريماً لعطائه في ساحات الفكر والقلم لمدة أربعين عاماً.. ينافح بصدق ولم ينل حتى الوظائف الثانوية في دولة (عودة فيها) لا يقارب بالراكبين عرى والسادرين ضحى!!
{ إلى “فضل الله محمد” الشاعر والأديب.. هل نضب المعين.. وجفت ينابيع الشعر وما عاد هناك ملهماً يغذي المخيلة بنشر القصيد؟.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية