أخبار

نائب الرئيس: نقبل التحدي مع إسرائيل ولا نخشى أمريكا

تحدى نائب رئيس الجمهورية الدكتور “الحاج آدم يوسف” إسرائيل وأمريكا بعد تنفيذ الضربات الجوية على مجمع اليرموك، وقال إن السودان (يقبل التحدي وهو على قدر التحدي ولا يخشى إسرائيل ولا أمريكا)، وشدد على منازلة دولة الكيان إن أتت عبر البر، قائلاً: (كان ينزلوا لينا تحت في الأرض لحسمناهم بالسواطير)، واتهم مجلس السلم الأفريقي بالسعي لإجهاض اتفاق التعاون المشترك (القيم) الذي تم التوقيع عليه في أديس أبابا، بعد إصدار قرار بإلزام السودان على التوقيع النهائي لملف أبيي خلال أسبوعين، وبث تطمينات للشعب السوداني بأن المسيرة مستمرة، وأن ما حدث تم من قبل (كفار) أرادوا أن يقعدوا بالسودان، وأوصد باب التفاوض مع قطاع الشمال وعدم القبول بمناطق نزاع جديدة مدعاة مثل هجليج.
وقال نائب الرئيس، خلال مخاطبته فاتحة أعمال دورة المجلس التشريعي لولاية الخرطوم أمس (الأحد)، إن ما قامت به إسرائيل من ضربات جوية على الخرطوم لن تخيف السودان، ولن تغير من قناعة أهله، مبيناً أن دولة الكيان قصفت الخرطوم بحجة أن السودان يدعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وشدد بالقول نقولها بالصوت العالي: (سندعم حماس ونواصل دعمها)، وإن أرادوا تغيير موقفنا من الشريعة فلن يزيدنا ذلك إلا تمسكاً بالدين)، وكرر: (لن نخاف ولن يخيفنا ذلك الفعل بل سنمضي في تنفيذ مبادئنا بقوة ولن يزيدنا ذلك إلا قوة).
وأعلن “الحاج آدم” أن شباباً من أبناء السودان يعملون ليل نهار لإعادة المصنع الحربي قائلاً: “نحن نشد على أيديهم كما أعادوا هجليج وسيعاد تشغيل المصنع من جديد ونطمئن شعب السودان أن المسيرة مستمرة”.
وبشأن التوصل إلى اتفاق التعاون المشترك مع دولة جنوب السودان، قال إن الحكومة توصلت إلى تفاهمات في قضايا شائكة ومعقدة، وأن الخرطوم عازمة على المضي قدماً في تنفيذ بنود كل ما اتفق حوله وتم التوقيع عليه، وحث حكومة ولاية الخرطوم على تنفيذ بنود الاتفاق لإعادة العلاقات بين الدولتين.
ورفض “يوسف” بشدة قرار مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الأفريقي القاضي بإلزام السودان بالدخول في مفاوضات للتوقيع النهائي على ملف أبيي وبالجلوس إلى (ما يُسمى قطاع الشمال) خلال أسبوعين، وقال: (مع تقديرنا لجهود الوساطة الأفريقية لكن نحن دولة ذات سيادة وإرادة ولا يوجد كائن من كان في الدنيا أن يفرض علينا قراراً من فوقنا ولا نقبله لا مجلس الأمن لا مجلس السلم الأفريقي) وشدد: (لا نقبل أن يقال لنا أنتم ملزمون فلن نلتزم بأي قرار حول أبيي إلا بما ورد في بروتكول المنطقة).
وقطع نائب الرئيس بعدم التفاوض مع (ما يُسمى قطاع الشمال) و(لن نجلس معهم للحوار أبداً إلا إذا تأكدنا بفك ارتباطهم السياسي والعسكري مع دولة الجنوب ووقتها يمكن أن نجلس معهم كأبناء للسودان)، وقال: (لن نقبل بإضافة أي مناطق جديدة للخارطة المتفق حولها بما فيها هجليج ولن نقبل أي تدخل خارجي وأرسل رسالة لأبناء الجنوب الجادين بأن الخرطوم ملتزمة بما اتفقت عليه).  

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية