الدكتور “عبد السلام محمد خير” – الإعلامي والأستاذ الجامعي والخبير التلفزيوني المعروف من أذكى الشخصيات التي حظي بها التلفزيون السوداني، وقد مثل صندوق السر الذي من ورائه تحقق النجاح خلال أبهى وأنضر أيام التلفزيون في عقده الماضي، وهو رجل يمتاز بثقافة موسوعية تحوطها دراية مدهشة بالحال السوداني الفكري والثقافي والإبداعي وعبر هذا تكونت لديه معرفة وصلة بأكثر الشخصيات السودانية الفكرية – والثقافية الإبداعية وعرف كيف يستفيد منها بنثر منتوجها على الخارطة البرامجية للتلفزيون وقد حالفني الحظ أن كنت جزءًا من عهد الرجل عبر برنامج (ملفات ثقافية) الذي استضاف مجموعات نادرة من رجالات الفكر والثقافة والعمل الإبداعي والإعلامي بالبلاد، وكان لـ”عبد السلام” فضل كبير في نجاحه بتهيئة وفاعلية من الأستاذ “محمد حاتم سليمان” والأستاذ المبدع “حسن فضل المولى”.. ما جعلني أعود إلى هذه السنوات الزاهرة، رسالة قصيرة وصلتني قبل يومين من الدكتور “عبد السلام” يقول فيها: (يا ليت ملفات ثقافية كان حاضراً هذه الأيام ليتناول ثقافة كأس العالم وذلك على ظلال هذا الحدث الكبير).. هكذا كان هذا المبدع يلتقط موضوعات برامجه التلفزيونية بذكاء وحصافة وحس رفيع واعتقد أنه كان سيكون حواراً غنياً يتجاوز الحواجز كما ذكر وكما تعودنا فيه ليصل لمغزى وإثر دعوة “بوتن” للرئيس “البشير” ليكون ضمن قادة العالم الذين سيضمهم إستاد لوجينيكي بين أكثر من (78) ألف متفرج، تتراقص أعينهم مع انتقالات المستديرة على أقدام النجوم الذين سيختار منهم القدر من سيكون بطلاً ومن سيقف بجانبه وصيفاً.. تحياتي العملاق الدكتور “عبد السلام محمد خير”، وأرجو أن يعود بِنَا الزمان معاً لنواصل ملفات ثقافية بجهدك الغني وحضورك الذكي..
