أخبار

متظاهرون يجوبون الفاشر بـ(10) جثث لأشخاص قتلوا على أيدي مسلحين

في تطور مفاجئ جاب متظاهرون وهم يحملون نحو (10) جثث من منطقتي (سجلي وشاوة) (40) كيلومتراً جنوب شرق الفاشر عدداً من المرافق الحكومية بحاضرة ولاية شمال دارفور الفاشر تعبيراً عن سخطهم من تكرار حوادث القتل للأبرياء من قبل قوات مجهولة.
وقالت البعثة المشتركة للاتّحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد) إنها شرعت في التحقق من الحادثة عندما أوفدت فريقاً متكاملاً للقرية، إلا أنها اصطدمت بعدم سماح نقطة تفتيش زمزم التابعة للحكومة لهم بالعبور دون ان توضح الأسباب.
وقالت الناطق الرسمي باسم البعثة “عائشة البصري” لـ(المجهر)، أمس (السبت)، إن البعثة أرسلت فريقاً إلى المنطقة للتحقّق وجمع المعلومات عن اعتداء ضدّ المدنيين أسفرعن ضحايا واختطاف مدنيّ ونزوح واسع النطاق حيث لقي 10 أشخاص حتفهم على الأقلّ بحسب ما ورد في التقارير.
وأعربت الممثلة الخاصة المشتركة بالإنابة وكبيرة الوسطاء المشتركة المؤقتة السيّدة “عايشتو مينداودو”، في بيان صحفي للبعثة، عن استيائها إزاء حالات الوفاة.
وندّدت جميع أشكال العنف في دارفور ولاسيّما الاعتداءات على المدنيّين التي تشكّل جرائم خطيرة، مطالبة جميع الأطراف على تجنّب العنف واختيار طريق السلام والتسويات عبر المفاوضات.
 وندد المتظاهرون بشعارات تطالب بضرورة توفير الأمن والحماية علاوة علي القاء القبض علي الجناة 
وقال والي شمال دارفور بالإنابة “أبو العباس عبد الله جدو، في تصريح لـ(المجهر)، إن المنطقة  شهدت صراعات قبلية وتوترات خلال الفترة الماضية، مؤكداً اتخاذ الإجراءات القانونية كافة في ذلك الأمر، وترحم على  الشهداء، مشيراً إلى متابعة مكتب مدعي جرائم دارفور للقضية، فيما تضاربت المعلومات والأنباء حول الحادثة. وقال شهود عيان لـ(المجهر) إن حيثيات الواقعة تعود إلى أن مجموعة مسلحة مدججة بالعتاد اعتدت على قريتي (سجلي وشاوه) بمحلية كلمندو، أمس الأول؛ مما أسفر عن وقوع أحد عشر قتيلاً وجرح ستة أشخاص، بجانب فقدان أربعة آخرين، بينما طرح الشهود تساؤلاً عن هوية الجناة. ورجحوا أن يكون الاعتداء رد فعل  لأحداث منطقة أبودليك الشهر الماضي والذي اقتال فيه مسلحون يتبعون لحركة مناوي أكثر من عشرة أشخاص وجرح آخرين، بينما ذكر آخرون أن الحادثة نتجت عن مطاردة للصوص اختبأوا بالمنطقة؛ مما أسفر عن وقوع القتل.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية