الحكومة تطالب بالالتزام بخروج (يوناميد) في 2020م
اتهمت جهات بمحاولة إثارة البلبلة وعرقلة الخروج
الخرطوم- ميعاد مبارك
اتهمت الحكومة أطرافاً لم تسمها بوضع العراقيل أمام خروج بعثة (يوناميد) في الموعد المُحدد لها في العام 2020م، معبرة عن استهجانها لهذه التحركات. وقالت وزارة الخارجية في بيان صحفي، أمس (الخميس) موقع باسم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير “قريب الله الخضر” إن هذه الجهات تتعمد إثارة البلبلة ومحاولة التأثير على ما تحقق من استقرار بذرائع مكشوفة وحجج واهية للالتفاف على بيان مجلس السلم والأمن الأفريقي وتوصيات تقرير المراجعة الإستراتيجية.
ووصف البيان التحركات بالسالبة، مؤكداً استعداد الحكومة لمواصلة التعاون وتسهيل مهام خروج بعثة (يوناميد)، وأضاف: (ظلت حكومة جمهورية السودان بموجب التزاماتها المحلية والإقليمية والدولية تقدم العون والتسهيلات اللازمة لتنفيذ تفويض بعثة يوناميد منذ دخول البعثة وحتى الآن عبر آليات وطنية وآليات مشتركة على مستوى المركز وولايات دارفور مع يوناميد، وانعكس ذلك إيجاباً على الوضع في دارفور من تحسن مطرد دعمته مجموعة من إجراءات بسط سلطة الدولة وحكم القانون، على رأسها الحملة القومية لجمع السلاح وزيادة حجم وجود الشرطة والمؤسسات العدلية، بجانب حجم المصالحات والتعايش المجتمعي مصحوبة بإعادة الإعمار والتأهيل لإحداث التنمية المطلوبة).
وأشار البيان إلى أن بعثة (يوناميد) بالتعاون والتنسيق مع الحكومة نفذت المرحلة الأولى والثانية من إعادة تشكيل بعثتها وفقاً للقرار (2363) وما سبقه من مرجعيات من بيانات للاتحاد الأفريقي وقرارات لمجلس الأمن، وما تضمنته الاتفاقية المرجعية الموقع عليها بين حكومة السودان والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في فبراير 2015م بشأن إستراتيجية خروج بعثة (يوناميد).
ولفتت الخارجية إلى أن التعاون والتنسيق الجيد بين الحكومة وبعثة (يوناميد) مكّن من عدم حدوث أي تراجع أو انتكاسات في المواقع التي أخلتها البعثة في المرحلتين الأولى والثانية. وتود حكومة السودان أن تُؤكد أن انتشار مؤسسات الدولة وما حدث من توافق اجتماعي كفيل بتجنب أي تراجع في المناطق المقرر تخفيض وجود بعثة (يوناميد) فيها أو إخلاؤها وفقاً لتوصيات تقرير المراجعة الإستراتيجية الصادرة في يونيو الماضي.
كما هو معلوم للجميع فإن الاحتياج الحقيقي في ولايات دارفور يتعلق بإعادة الإعمار والتنمية إكمالاً لتوصيات القرار (2363) بشأن دعم بناء السلام، الأمر الذي يتطلب مساهمات إيجابية ملموسة من المجتمع الدولي في ضوء التزاماته والمانحين في مؤتمر الدوحة 2013م، بجانب توفير ما يلزم من تمويل لفريق الأمم المتحدة القطري في السودان لتنفيذ مشاريع دعم بناء السلام.
وأشارت الحكومة إلى توصيات فريق المراجعة الإستراتيجية الصادرة في أول يونيو وما تضمنته من آجال زمنية محددة لخروج بعثة (يوناميد) في العام 2020م وهو ما أمّن عليه بيان مجلس السلم والأمن الأفريقي في اجتماعه رقم (778) بتاريخ 11/6/2018م.