شهادتي لله

تجار الحرب في الجنوب !

تجار الحرب في جنوب السودان لا يريدون لها أن تتوقف، يزداد شعبهم كل يوم ضيقا، وهم في غيهم سادرون، يموت آلاف ولا يهمهم، ويلجأ إلى الشمال مئات الآلاف بعد أن صوتوا بتحريض من تجار الحرب في الحركة الشعبية للانفصال عنه، ثم لا يجدون ملجأ غيره !!
هؤلاء المجرمون من الحركة والجيش الشعبي بفصيليه الحاكم والمتمرد، هم آفة الاستقرار والتنمية في جنوبنا الحبيب، فما إن وقع الرئيس “سلفا كير” وقائد المعارضة المسلحة الدكتور “رياك مشار” اتفاقاً إطارياً للسلام في الخرطوم في 26 يونيو الماضي برعاية الرئيس “البشير”، حتى اندفع المخربون من الطرفين وأطراف أخرى تسعى لإثبات وجودها، إلى خرق وقف إطلاق النار المعلن من موقعي الاتفاقية، في محاولة لنسف التوافق الذي جرى خلال الأيام الفائتة بين الفرقاء، وهو إنجاز سياسي ودبلوماسي كبير وغير مسبوق، عجز كبار المجتمع الدولي عن تحقيقه منذ اندلاع الحرب في جنوب السودان قبل خمس سنوات.
لقد شقي شعب الجنوب ما فيه الكفاية، وتجرع كؤوس المُر كثيراً وطويلاً، بأيدي أبنائه من النخبة السياسية الموالية للغرب، وآن لهذا الشعب أن يرتاح، وآن لهذا الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية أن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية في توفير الأمن والحياة الكريمة لأهلنا في الجنوب، بعد أن غرر بهم ودفعهم إلى المجهول، حين قرر عبر مجموعة الحركة الشعبية (فصل) جنوب السودان عن شماله، استناداً إلى استفتاء زوَّر إرادة ملايين الأميين والمخدوعين في العام 2011 م .
ليس هناك من خيار أمام الرئيس “سلفا” والدكتور “مشار” ومجموعة المعتقلين، والأخيرة هي صاحبة مشروع الانفصال والتشظي، غير المُضي قدماً في اتفاق الخرطوم للسلام.

جمعة مباركة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية