جوبا تعتذر على تعثر سحب جميع آلياتها العسكرية من الحدود السودانية
كشف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان “هايلي منقريوس” أن رئيس حكومة جنوب السودان “سلفاكير ميارديت” أكد له زيارة رئيس الجمهورية “عمر البشير” لجنوب السودان لإجراء محادثات بشأن القضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا وعلى رأسها أبيي والمناطق المتنازع عليها.
وصرّح “منقريوس” للصحفيين، عقب لقائه “سلفاكير” في العاصمة جوبا أول أمس (الخميس)، أن رئيس حكومة الجنوب أكد له مرة أخرى أن “البشير” ينوي زيارة جوبا، لكنه لم يحدد موعداً للزيارة التي وصفها “منقريوس” بالحتمية، قائلاً: “أعتقد أنها بادرة إيجابية بعد أن وقع الطرفان اتفاقية تعاون في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا الشهر الماضي”، منوهاً إلى أنها سانحة لإعادة النظر في كيفية حل القضايا المتبقية.
ووصف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة عزم “البشير” زيارة جوبا بالخطوة الإيجابية، مجدداً دعم الأمم المتحدة لضمان التنفيذ الكامل الاتفاقات والقرارات المتعلقة بالمسائل العالقة كقضية أبيي والمناطق المتنازع عليها، مشيراً إلى أن التحدي الذي يواجه قيادة البلدين ينصب على تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها وكيفية حل بقية القضايا.
وفي السياق، رهن وزير الخارجية “علي كرتي” زيارة الرئيس “عمر البشير” إلى جوبا بنتائج اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين وزيري الدفاع في السودان وجنوب السودان، واعتبر الاجتماع العسكري بين البلدين خطوة أولى في تنفيذ اتفاق التعاون المشترك. وكشف الوزير عن انسحاب جزئي لجيش جنوب السودان من مناطق حدودية وأن الخرطوم في انتظار الانسحاب من جميع المناطق المتفق عليها، وقال إن الحكومة تلقت اعتذاراً من جوبا يشير إلى عدم التمكن من سحب جميع آلياتها العسكرية من الحدود بسبب الخريف ووعورة المناطق، وقطع “كرتي” بأن السودان ليس لديه قوات داخل أراضي الجنوب، وإنما جوبا (تحتل) بعض المناطق في الشمال.
وأوضح “كرتي” خلال حديثه لبرنامج مؤتمر إذاعي الذي بثته الإذاعة السودانية أمس (الجمعة)، أن دعوة جوبا للرئيس “عمر البشير” قديمة قبيل احتلال هجليج، وزاد: ( أعتقد الآن يمكن لزيارة الرئيس “البشير” أن تتم لكن لم يحدد تاريخها بعد)، مبيناً أن الزيارة تقررها اجتماعات اللجنة السياسية والعسكرية المشتركة وما يترتب عليها من نتائج .