شهادتي لله

حول حادثة شارع النيل..

لابد أن ندين ابتداءً وبأشد العبارات حادثة القتل التي شهدها شارع النيل بأم درمان وسقط ضحيتها شاب من أبناء مدينة الثورة من (آل النقر).. نسأل الله له الرحمة والمغفرة والقبول الحسن، فهو وحده العالم بخبايا خلقه، وعنده العدل وحُسن الحساب.

ونطالب قيادة الشرطة وعلى رأسها رجل جاد ومحترم هو الفريق أول “هاشم عثمان” بأن يلقى الجناة من صف الشرطة جزاءهم، بعد خضوعهم للتحقيق والمحاكمة العسكرية العادلة.

لقد تكاثرت خلال الآونة الأخيرة حوادث التجاوز للسُلطات والصلاحيات والتعدي بواسطة أفراد من جهات نظامية مختلفة، كما جرى في حادثة مطار الخرطوم الشهيرة، رغم إقراري بأن المعتدى عليه بالمطار (حامل الجواز الأمريكي) كان مستفزاً لأفراد الأمن، كما لم تبدُ عليه – حسب الفيديو المتداول – هيئة مسافر، فلا حقيبة كان يحتقب، ولا جوازاً أبرز للموظفين، وكأنه جاء ليفتعل مشكلة، فاتحاً كاميرا الموبايل، ليصور مشاهدها صارخاً بأعلى صوته، ثم يلجأ للسفارة الأمريكية حامية جوازه المحصن!! وقد استجاب أفراد التأمين للاستفزاز وأساءوا التعامل، وما كان لهم أن يعتدوا عليه بالضرب، ولا يحق لهم ذلك قانوناً ودستوراً.. مهما بلغت درجة الاستفزاز، والنتيجة أن السودان خسر بتلك الحادثة، وليس مطار الخرطوم.

ذات المشهد تكرر في شارع النيل – أم درمان، بصورة أفظع، فقد تحولت العصاة إلى سلاح، في غير موضعه، وفي ما لا يتناسب مع الجرم الذي ارتكبه القتيل، حسب بيان الشرطة.

إننا نترحم على الشاب الراحل ونعزي أسرته وأهله وأحبابه، وندعو له بالمغفرة والقبول الحسن، ونناشدهم بالتحلي بالصبر واتباع الطرق القانونية السليمة لمحاسبة المتجاوزين في تنفيذ القانون.

والمفروض أن تأخذ العدالة مجراها، ولا كبير على القانون ولا حصانة لمعتدٍ أو متجاوز، مهما كانت سُلطته أو الجهة التي يتبع لها.

 

 

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية