“علي عثمان”: ثلاث سنوات وأنا أطالب بتصديق قطعة أرض وما زلت بين الوعد والرجاء
قال كنا مشغولين ببقاء الدولة لذلك لم نهتم بشريحة المعاقين
الخرطوم – سيف جامع
دافع النائب الأول السابق لرئيس الجمهورية، رئيس مجلس إدارة المؤسسة السودانية لذوي الإعاقة الأستاذ “علي عثمان محمد طه” عن نشاطه في مجال العمل التطوعي والإنساني، وقال لدى مخاطبته دورة الانعقاد الثالثة للجمعية العمومية للمؤسسة إن فكرة إنشاء مؤسسة لذوي الإعاقة كانت قبل أن أترك العمل الرسمي، وأشار إلى أن نهجه في مجال الإعاقة (سد الفرقة) وليس زيادة رقم إلى عدد المنظمات، لافتاً إلى أن تفكيره في المجال في (الفرقة وين) عندما بدأ، من خلال العمل في توفير العلاج بالداخل، لافتاً إلى أن بعض الأسر التي تتمتع بالمقدرة المالية تضطر لتسفير أبنائها إلى الخارج لعدم توفر علاج الإعاقة بالبلاد، وعدد كبير منهم ارتحلوا بكامل أسرهم لرعاية أبنائهم.وكشف “علي عثمان” عن انتشار كبير للإعاقة في المجتمع والأطباء احتاروا في أسبابها، وتوجد أعداد كبيرة من المواطنين مصابة بهذا الابتلاء.كما كشف النائب الأول السابق للرئيس عن صعوبات عدة تواجههم في العمل الطوعي، منوهاً: (واجهنا صعوبات كبيرة جداً، وليس لأن المؤسسة على رأسها أسماء تجد تسهيلات)، وزاد: (نحن عشان نحصل على قطعة أرض نقيم عليها مركز لتقديم الخدمة لذوي الإعاقة العقلية، ثلاث سنين ونص في ولاية الخرطوم، لم أترك والياً أو وزيراً أو لجنة لكي أحصل على القطعة، وحتى الآن بين الوعد والرجاء.. ولكم أن تتصوروا). وقال: (أنا مدين بالاعتذار لشريحة المعاقين باعتباري كنت مسؤولاً في درجة عليا في السلطة لذلك حاولت أن أعوض ذلك الاعتذار بأن يكون جزء كبير من وقتي خدمة لهذه الشريحة)، وعزا عدم اهتمامه بشريحة المعاقين إبان توليه مناصب دستورية إلى أن الدولة كانت مشغولة بقضايا أخرى، منها بقاؤها.