(المجهر) تفتح ملفاً مسكوت عنه : الشيعة في السودان .. حقيقة الوجود وجدل المرجعيات..!
ما فتئ البعض يصورهم كـ (البعبع) الخارج من وسط الظلام حاملاً (ضلالاته القديمة)، فيما هم يعملون بصمت ويتمترسون في كثير من الأحيان بـ (التقية)، بينما جوانحهم تغلي كالمراجل. الرافضون لوجودهم يقولون إنهم (روافض)، حيث للأمر جذور بعيدة ضاربة في أعماق التاريخ السياسي والفكري الإسلامي، بعد ارتباطه بالفتنة الكبرى، هم يحسبون تشيعهم لـ (آل البيت) تصحيحاً لمسار التاريخ الإسلامي برمته ورجعة للحق الذي افتُئت عليه لقرون، في حين ينعتهم المناوئون بأنهم الفتنة التي تمشي بين البلدان.
وعقب خروج تحذيرات من مد شيعي ينتظم البلاد، ذهبنا باحثاً عن هؤلاء الشيعة حتى عثرنا عليهم وسجلنا الرواية من أفواههم.
{ في الطريق إلى (الحسينية)!!
قادني الشاب وسيم الطلعة، هادئ الطباع، إلى حيث أردت.. أحدهم دلني قبلاً على هذا المكان، وبعد البحث دخلت إلى المكان الوحيد الذي يمارس فيه الشيعة السودانيون طقوسهم، وذلك بعد أن عرفته بنفسي والغرض الذي أتيت من أجله، فضرب لي موعداً للقاء، وأثناء وجودي بالمقر تزاحمت الأسئلة في رأسي من شاكلة: من هم شيعة السودان؟ وكيف يفكرون وماذا يعملون، وكيف يؤدون طقوسهم المعروفة؟!!
وعرفني مرافقي بأنه صحافي كان يعمل بإحدى الصحف السياسية، وكـ (شيعي) أخذ يعرفني بـ (الحسينية) اليتيمة في السودان: مبنى مطلي باللون الأخضر، ويقع في منطقة هادئة نسبياً.. الباب موارب إلا أنه مفتوح على الدوام.. في الداخل أول ما تراه (براد) الماء.. استوقفتني عبارة كتبت فوق أعلى صنابيره: (قال الإمام الحسين عليه السلام: شيعتي إن شربتم عذب ماء فاذكروني، أو سمعتم بقتيل أو شهيد فاندبوني). دلفت إلى داخل المسجد، وهناك قابلتني لافتات من القماش كلها تحمل مضامين تمجد (آل البيت)، وجل الموجودين من الشباب، ثم قادني مرافقي إلى مكتب داخلي، وهناك عرفني على الرجل الذي سيجيب على أسئلتي، كان طلبهم الوحيد أن لا أذكر أسماءً، وأن أتحرى المهنية في عرض الموضوع، وبالطبع كانت كل هذه الطلبات قيد التنفيذ.
{ الشيخ الشيعي يتحدث
الشيخ الذي تحدث قال بصوت تملؤه الثقة إن التشيُّع في السودان لم يأت بغتة، فكانت هذه أولى إجاباته على أسئلتي المتتالية. وواصل حديثه بالقول: التشيع هو نتاج طبيعي للبيئة الشعبية في بلادنا، فالسودانيون جذورهم الثقافية شيعية، ويظهر ذلك جلياً في أمثالهم وموروثاتهم الشعبية مثل قولهم (مظلوم ظلم الحسن والحسين )، وظلم الحسن هو من أدبيات الشيعة.. أيضا أسماء السودانيين مثل “محجوب” وتعني (الإمام المهدي) وفاطمة، علوية، سكينة، نفيسة، والكاظم، وغيرها من الأسماء ذات الدلالات. ويضيف: لقد كانت الهجرات العربية عبر البحر الأحمر هجرات شيعية، وقياداتها من (العلويين) وذرية النبي (ص)، هاجروا إلى السودان وعملوا على نشر الإسلام، وهناك قرائن تدلل على أن الإسلام الذي دخل في ذلك الزمان كان إسلاماً شيعياً، فالتشيع في السودان سابق للدولة (الفاطمية)، وهنالك بعض مشايخ (الطريقة الهندية) في ضاحية بالخرطوم.. يعتقدون بالأئمة الاثني عشر، وبـ (المهدي المنتظر)، وذلك وفقاً للمفهوم الشيعي، وهناك أمر جوهري نحن كشيعة نقول به، وهو أن الإسلام الشيعي ينطلق في فهمه من واقع النص الديني، في حين أن إخواننا في بعض المذاهب الأخرى ينطلقون في وعيهم من واقع التجربة التاريخية، فحينما نسأل عن نظام الحكم في الإسلام، لا تأتي الإجابة من القرآن والسنة بوصفهما مصدرا المعرفة عند المسلمين، وإنما تتم الإجابة من واقع التجربة التاريخية التي حكمت في الواقع الفعلي، في حين أن (الشيعة) قد حددوا المسار الرسالي للرسالة من واقع النص الديني بتحديدهم لأئمة (آل البيت) عليهم السلام، أما أول كيان شيعي في السودان فهي (جمعية الرسالة والتضامن)، التي تم تسجيلها بشكل رسمي في العام (1984)، وقامت بأنشطة كثيرة، منها معارض بالجامعات السودانية وبخاصة في (جامعة النيلين)، وهذه الجمعية تعتبر أول نواة لعمل شيعي في البلاد.
{ شواهد تاريخية
وعلى الرغم من تكتم الشيعة السودانيين عن أعدادهم الحقيقية الا أن محدثي عاد بي إلى نقطة رآها مهمة، وهي – كما قال – أن انتصار (الثورة الإسلامية ) في إيران ألهم العديد من الحركات الإسلامية.. فأصبح هنالك انفتاح على الشيعة والفكر الشيعي، فتأثر به بعض من قيادات الحركة الإسلامية السودانية وبعض طلاب الجامعات، فكانت هذه البداية، إلا أنه وُجد في بعض المناطق أن هنالك من كان جدوده شيعة، ولدى بعض القبائل الأفريقية المهاجرة إلى السودان مثل (الفولاني)، وهنالك قادة سودانيون شاركوا كثوار ضد (الدولة الأيوبية) تأييداً لـ (لدولة الفاطمية)، وهؤلاء وجدت لهم آثار في مغارة بجنوب مصر منقوش عليها أسماء (الأئمة الاثنا عشر).
ووفقا لمحدثي الشيخ الشيعي فإن هنالك تأثراً واضحاً لبعض الحركات الإسلامية بالفكر السياسي الشيعي والثورة الإسلامية الإيرانية، من واقع تجاوز الفكر الشيعي للإشكالية – كما يقول – التي تعاني منها هذه الحركات الإسلامية السنية، وعدم إدانتها لأي نظام شمولي حكم كـ (أئمة بني أمية ) و(العباس)، وفي الوقت نفسه الذي تحمل فيه هذه الحركات راية الإسلام في محاربتها للأنظمة الشمولية الحاكمة الآن، وهذه المفارقة شكلت عقدة لدى الإسلام الحركي ولا يوجد لها حل إلا في (ثورة الإمام الحسين) عليه السلام، لذلك تجد أن أكثر الكتب قراءة بعض انتصار الثورة الإسلامية هي الكتب التي تتحدث عن (ثورة الحسين) و(كربلاء)، كما أن هنالك أمراً مهماً وهو أن هذه الثورة – ثورة (الإمام الحسين) – فتحت أسئلة تاريخية كان مسكوتاً عنها حول شرعية الخلافة وكيفية نظام الحكم في الإسلام وغيرها من الأسئلة التي قادت الكثيرين إلى التشيع.
{ ما بين قبول ورفض التشيُّع
وبحسب محدثي، فإن الفكر الشيعي بشكل عام وجد قبولاً من الكثيرين في المجتمع السوداني، أما مبررات هذا القبول فيجملها في قوله: أولاً؛ لأن المجتمع السوداني هو مجتمع متسامح، وثانياً؛ لأنه متطلع إلى الحقيقة والمحبة متأصلة فيه لـ (أهل البيت) عليهم السلام، فكل تلك الحيثيات شكلت محفزات للقبول، بالإضافة لذلك، فإن التشيع طرح عدداً من العناوين غير المُفكر فيها داخل التجربة الإسلامية السودانية، وقام برفع كل الحواجز المصطنعة التي توقف الإنسان عند حدود الانتهاء القشري للإسلام، فقام الشيعة بفتح حوار موسع بعناوين كثيرة التعقيد والعمق، ابتداءً من حقيقة الدين ما هو، وفلسفة الإسلام، مروراً بتقديم مفاهيم جديدة لكثير من العناوين التي تهم الإنسان السوداني، ولذلك استقطب هذا الطرح نخباً مثقفة، وبعض الرموز الأكاديمية والطلبة الجامعيين، وهؤلاء مثلوا الأرضية الأساسية، ومن الأخطاء التي ارتكبها شيعة السودان أنهم لم يحاولوا إيصال فكرتهم إلى عامة الناس.
وهناك أمر آخر اهتم به محدثي بقوله: نحن كشيعة سودانيين حريصون على سودانيتنا، وبالتالي، فنحن ننتمي لهذا البلد ولواقعه الاجتماعي، وننأى بأنفسنا عن أي شيء يثير حساسية مجتمعنا، ولذلك لم نقم بتقديم المحاضرات والندوات في المساجد أو الأسواق وغيرها من الأماكن، وأيضاً لم نسع لمناظرة والتعرض لمخالفينا على الرغم من استفزازاتهم الواضحة والمتطرفة، وكل ذلك حرصاً منّا على ترابط المجتمع السوداني.
{ حسينية يتيمة في الخرطوم وأنشطة عديدة!!
وقال لي محدثي الشيخ الشيعي: حتى اليوم لدينا مركز واحد في السودان هو هذه الحسينية التي تجلس بها الآن، أما عن علاقتنا بإيران، فلهذا الربط والاتهام مبرراته الموضوعية، ولكن واقع التجربة الشيعية السودانية دليل واضح وصارخ على أن التشيُّع في السودان أصيل وليست له علاقة بإيران، فالشيعة السودانيون اتصلوا بالحوزات العلمية في (إيران) و(سوريا)، وأصبحت لهم مجموعة من المشايخ الذين وصلوا لمراحل متقدمة.. بدأ ذلك منذ نهاية الثمانينيات، والحوزات العلمية مؤسسات أهلية لا تتبع لأي نظام سياسي، سواء في إيران أو سوريا أو العراق، وقد شكل هؤلاء الطلاب الخلفية الفكرية لشيعة السودان، ولا نتلقى دعماً مالياً، وصرفنا ليس كبيراً؛ لأننا لسنا جماعة مفرغة للدعوة، فكل شيعي يعمل في وظيفة ما، كما أن الكتاب الشيعي ممنوع طباعته في السودان، أو إدخاله من الخارج.. أما عن مرجعيتنا، فهنالك مبدأ شيعي أساسي، وهو أن كل شيعي أما أن يكون مجتهداً قادراً على استنباط الأحكام الشرعية من الأدلة التفصيلية، أو – إذا لم تتوفر فيه هذه الشروط – (يقلد)، بمعني أنه يرجع في استفتاءاته الدينية إلى مرجع جامع لشرائط الاجتهاد، وكل شيعي حر في اختيار (المرجع) الذي يراه مناسباً، فحقيقة المرجعية هي علاقة فقهية بين المكلف وبين الفقيه، ومن هنا عندما نقول إننا كشيعة سودانيين فأكثريتنا ترجع في أحكامها الشرعية إلى فقهاء في (النجف) بالعراق، مثل السيد “محمد سعيد الحكيم” و”الشيخ اسحق الفياض”، وفي (كربلاء) “السيد محمد تقي المدرسي” والسيد “صادق الشيرازي”، وقليل من شيعة السودان يرجعون لمرجعيات إيرانية مثل السيد “علي الخامنئي” والسيد “الروحاني”، والبعض لديه مرجعية للسيد “محمد حسين فضل الله”.
ويختم محدثنا الشيعي حديثه قائلاً: ولاء الشيعة في كل مكان لأوطانهم، لأنها تشكل لنا عمقنا السياسي والاجتماعي والحضاري، أما ولاؤنا الديني وأحكامنا الدينية، فهذه نأخذها من المرجع الذي نراه مجتهداً وقادراً على استنباط الأحكام الشرعية أياً كان بلده.
{ شيعة السودان.. كم عددهم؟!
وكانت الصحف المحلية والعربية وبعض وسائل الإعلام الأخرى اهتمت في أغسطس من العام (2009)م بإعلان الشيعة السودانيين تدشينهم وتنظيمهم علناً أول احتفال ديني نظم في استراحة بمنطقة جبل أولياء بالخرطوم احتفاءً بمولد (الإمام المهدي)، وشارك في ذلك الاحتفال حوالي (700) شخص ينتمون جغرافياً إلى ولايات (الخرطوم، نهر النيل، النيل الأبيض وكردفان الكبرى)، أما التقسيم النوعي للحضور، فكانوا طلاباً في مرحلة الثانوي والجامعات وأساتذة للجامعات، سياسيين، صحفيين وطلاباً يدرسون في الحوزات الدينية بمدينة (قم) الإيرانية. ووفقاً لموقع (مركز الأبحاث العقائدية) الشيعي علي الانترنت فإن عدد شيعة السودان بلغ (130) ألفاً.. وتتركز أماكن وجودهم في كل السودان، ومن الأسماء التي ذكرها الموقع المحامي “عبدالمنعم حسن” مؤلف كتاب اسمه (بنور فاطمة اهتديت) باعتباره أبرز المتشيعين في السودان، وعمل هذا الرجل على نشر التشيع على نطاق واسع في البلاد، إضافة لأسماء أخرى.
ولم يثر احتفال الشيعة في منطقة (جبل أولياء) الذي أبرزته وسائل الإعلام في حينه أية حساسيات، إلا أن الشيخ الشيعي الذي التقيته في (الحسينية)، قال إن ذلك كان احتفالاً عادياً من جملة احتفالاتهم العديدة بميلاد (أئمة آل البيت) أو ذكرى وفاتهم، وفي جبل أولياء تصادف وجود صحافي قام بنقل الواقعة تلك.
لكن الأمر بدا مختلفاً في معرض الخرطوم الدولي للكتاب الذي أقيم في ديسمبر من العام (2006)، حيث تم إغلاق ستة معارض لكتب إيرانية ولبنانية شيعية، ذكر بأنها تقدح في صحابة رسول الله (ص)، ما أثار حملة انتقادات عارمة انتهت بإغلاق هذه الأجنحة، وسحب الكتب الشيعية من المعرض، فيما يقول معارضون للوجود الشيعي إن لهؤلاء أنشطة ثقافية ودينية عديدة يتم دعمها من قبل الملحقية الإيرانية، أما الشيعة أنفسهم فلا يولون أهمية كبيرة لمثل هذه الانتقادات والتخوفات حتى أنهم أنشأوا لهم صفحة على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك).
{ ثلاث فئات!
إلى ذلك، حدد الباحث في العلاقات الدولية “أزهري بشير” ثلاث فئات، قال إنها تذهب للتعرف على الفكر الشيعي، الفئة الأولى تلك التي تريد التزود بالعلم ومعرفة الفكر الشيعي، وهم طائفة من الباحثين والعلماء وغيرهم، وطائفة أخرى هم أهل التصوف الذين يلتقون مع الشيعة في محبة (أهل البيت)، أما الفئة الثالثة فهؤلاء يرون من الناحية الإستراتيجية أن توحد الشيعة خلف قائد واحد ممثل في المرجعية الدينية يبرز وحدة المسلمين. ودعا محدثنا لعدم التخوف من المد الشيعي لأنه كما يقول لا يوجد خلاف جوهري حيث تصل نقاط الالتقاء بين السنة والشيعة إلى (95%)، بينما تمثل الـ (5%) المتبقية خلافا في الفقه، وأضاف: يجب عدم منح العدو الصهيوني الفرصة لشق وتفريق المسلمين.
{ مهدد للنسيج الاجتماعي
من جانبها، تبدو الجماعات السلفية الأكثر رفضاً للمد الشيعي في السودان، حيث تعده منحرفاً، كما رفضت ادعاءات الشيعة السودانيين الذين تحدثوا للصحيفة، وقولهم بأن التشيع قديم في السودان، ويقول الدكتور “محمد إبراهيم البلة” عضو قيادة (جماعة أنصار السنة المحمدية)، أكبر الجماعات السلفية في السودان: القول بقدم التشيع في السودان مردود، ولا أساس له من الصحة؛ وذلك لأن تاريخ السودان مدون ومعروف، ومصادره كذلك، كما أن التاريخ الديني السوداني مدون ولا يوجد ما يشير إلى وجود تشيع بالسودان. ويضيف: منذ أن دخل الإسلام إلى هذه البلاد في عهد الصحابة وحتى الآن، هو إسلام (سني)، وصحيح أن المجتمع السوداني مجتمع متسامح، وهذا دليل على أنه مجتمع سني، لم يجد التشيع إليه سبيلاً.. فالتشيع كما يقول ارتبط تاريخياً بالعنف، والفكر الشيعي لا يقبل أصلاً بالآخر حينما يقوى. وفي رده عن أسباب وجود المد الشيعي يقول: له أسباب عالمية عبر وجود دول داعمة للتشيُّع وتتبناه، وتحرص على وجود خط شيعي أقوى من السني، والشيعة يستغلون جهل بعض السودانيين بالحقائق التاريخية، ونحن كأنصار سنة نصنف الشيعة كفرقة من فرق المسلمين، ولكن رأينا أن دخول الشيعة يشكل مهدداً للنسيج الاجتماعي وبناء المجتمع السوداني.
{ هناك فرق!
وكان الدكتور “نصر فريد واصل”، المفتي السابق لجمهورية مصر العربية، قد أكد أن هناك اختلافاً كبيراً بين السنة والشيعة، وأن هناك مخططات شيعية لنشر المذهب وسط السنة، مبدياً رفضه التام لهذا الأمر، محذراً من مخاطر نشر التشيع وسط أهل السنة، وإصرار الشيعة على غزو المجتمعات التي يعيشون فيها بمعتقدهم المشوه كما قال.
{ تحذير من المد
من جهته، حذّر رئيس لجان تزكية المجتمع بالسودان “عبد القادر أبوقرون” مما أسماه مداً شيعياً منظماً تُستخدم فيه الأموال، ويُغرر فيه بالشباب بوسائل فيها معصية لله، وبوسائل زواج المتعة والزواج العرفي، وبخاصة في الجامعات السودانية.
وأضاف: نحن في منطقتنا (أبو قرون) أكثر من اكتوينا بالنيران الشيعية، منذ فترة طويلة، فكنّا أول من نبه إلى خطره. والشيعة الآن يعملون على اختراق بيوت الصوفية، وشواهدنا على ذلك ما قام به احدهم وهو من بيت صوفي، إلا أنه تشيّع وذهب بعيداً، حيث قام بتأليف كتاب حمل أفكار الشيعة، حيث طعن في الصحابة وفي القرآن، وأنكر سورة (عبس)، كما زكى فيه المنافقين من أمثال “عبد الله بن أبي سلول”، وطعن في الصحابة العشرة المبشرين بالجنة. ويضيف: لقد تشيع عدد كبير من الشباب. ويزيد محدثنا: وقد يوجد في بعض البيوت الصوفية من لديهم تصوف مشابه للشيعة بعقائدها.