المسيرية يحذرون إدوارد لينو من الترويج لمخطط ضم أبيي لولايات الجنوب
قللت الحكومة من تصريحات القيادي في جنوب السودان “لوكا بيونق” التي أشار فيها إلى أن قضية أبيي باتت محسومة وفقاً لقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي الأخير، وشددت الحكومة على أن القضية ما تزال مطروحة للتفاوض، وأن الأمر بيد الوساطة الأفريقية.
وكان رئيس جانب اللجنة المشتركة عن جنوب السودان “لوكا بيونق” قال إن مقترح “أمبيكي” وافق عليه مجلس السلم والأمن الأفريقي بحضور وزراء الخارجية الأفارقة بمن فيهم “علي كرتي”.
وقطع “بيونق” بأن مهلة الستة أسابيع ليست لإعطاء الفرصة للبلدين لإحداث توافق في الحل النهائي، وشدد على أنه لن يكون هناك تفاوض جديد حول البلدة، وأشار إلى أن مهلة الستة أسابيع هي فرصة للسودان للموافقة على مقترح “أمبيكي” الذي قدمه في سبتمبر الماضي.
بيد أن وكيل وزارة الخارجية السفير “رحمة الله محمد عثمان” أكد أن الأمر ما يزال مطروحاً للتفاوض، وقال، في تصريحات صحفية أمس (الخميس) إنهم أبلغوا الوساطة بموقفهم المعلن، وأنها هي وحدها التي ستحسم القضية.
وقال إن مهلة الستة أسابيع سينحصر دور الوسطاء فيها في تهيئة الأجواء للتفاوض.
شنت قبائل المسيرية هجوماً لاذعاً على تصريحات “إدوارد لينو” نائب رئيس لجنة إشرافية أبيي من جانب دولة الجنوب (أجوك) المتعلقة بضم أبيي لولايات الجنوب العشر، وقال القيادي بالقبيلة “محمد عمر الأنصاري”، بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية، إن منطقة أبيي شمالية بموجب خط 1/1/56، مشدداً على ضرورة مشاركة رعاة المسيرية في استفتاء المنطقة باعتبارهم أصحاب المصلحة الحقيقية، لافتاً إلى أن المنطقة ليس لها علاقة بمجلس الأمن وزاد قائلاً: (إننا كمسيرية سوف لن نسمح بتدويل القضية ولا نحتاج لمساعدة من أي جهة أخرى).
وأبدى “الأنصاري” استغرابه الشديد من حديث “إدوارد لينو” الذي يتعلق بضم المنطقة للجنوب، واصفاً إياه (بالأحلام) وتوعده بهزيمة مخططاته الشريرة في أراضي المسيرية بأبيي وفي المحافل الدولية أيضاً، مشيراً إلى أنهم كقبائل للمسيرية ودينكا نقوك قادرون على حل قضية المنطقة دون تدخل أية جهة أخرى.