لجنة مراقبة المؤسسات العلاجية تقر بتزايد شكاوى الأخطاء الطبية في البلاد
كشف رئيس لجنة مراقبة المؤسسات الصحية الدكتور “الخاتم إلياس” عن وقوع (137) حالة خطأ طبي مبلغ عنها خلال العام المنصرم، وأقر بتزايد في عدد الشكاوى الطبية للمجلس كل عام، وأنها وصلت خلال عام 2009 لـ(122) شكوى، وفي العام 2010 لـ(131) شكوى، وفي العام 2011 ارتفع العدد إلى (137) شكوى.
وقال “الخاتم”، في تحقيق مثير للصحيفة، إن أسباب الأخطاء الطبية قد تكون من الطبيب أو الصيدلي أو الإنسان أو نتيجة غفلة أو جهل أو نقص في التدريب والاستعجال وعدم اتباع الخطوات الصحيحة والسليمة في الإجراء أو القصد وأسباب أخرى من ضمنها عدم التواصل بين أعضاء الفريق الصحي؛ الأخصائي والنائب، أو بين فريق آخر أو البيئة غير السليمة من ناحية اكتمال المعينات للطبيب نفسه مثل تهيئة المناخ الملائم والمناسب أو الأساسي والتحفيز ثم التدريب الكافي .
وأشار إلى أن الحديث عن الخطأ الطبي في السودان فيه تهويل، فنسبة وجود الخطأ الطبي وفق الإحصائية التي أجرتها وزارة الصحة الاتحادية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية (WHO) في العام 2006 التي شملت ثماني مستشفيات أكدت أن نسبة الخطأ الطبي في السودان حوالي (5.5%) وهي نسبة بسيطة جداً إذا قارناها بالعالم الخارجي والخطوات الصحية التي يجب اتباعها في حالة الشك في حدوث خطأ طبي وتشخيصي هي أولاً إجراء بلاغ عند لجنة الشكاوى بالمجلس الطبي التي تقوم بتحويل البلاغ إلى لجنة من الاختصاصيين بالمجلس للتحقيق .
لكن رئيس الجمعية السودانية لاختصاصي الأورام أرجع الخلل إلى أن مناهج كليات الطب هي السبب، وأشار إلى أن (5) كليات طب فقط تدرس منهجاً متخصصاً في علم الأدوية بالسودان.