إتق الله ياقدور ولاتكن معول هدم لتحف فنية نادرة…ولاتضطرونا اللجوء للمحاكم لنسترد حقوقنا الضائعة
الفنان الكبير الطيب عبدالله يخرج عن صمته ..يهدد ويحذر ويخاطب
الخرطوم – المجهر
خرج الفنان الكبير الطيب عبد الله من صمته الطويل وبعث ببيان شديد اللهجة خاطب به عدة جهات ، وبعث برسالة حادة للسر قدور مقدم برنامج أغاني وأغاني خاطبه بقوله: اتق الله ياشيخ، فيما كان نصيب بعض الفنانين الشباب هجوماً مماثلاً واتهم بعضهم بتشويه أصل اللحن بإدخال إضافات لامعنى لها.
وقال الطيب عبد الله في بيان تحصلت (المجهر) على نسخة منه: دائماً يجول بخاطري ضرورة الاهتمام بالملكية الفكرية وحقوق المؤلف، وضرورة أن يتنبه الجميع لهذا الأمر .. راجياً من القائمين على الإذاعات ..والقنوات التلفزيونية الفضائية أن يتقوا الله فينا.. وألا يضطرونا إلى اللجوء للقضاء والمحاكم… نحن لانرفض أن يتعلم الفنانون من أبنائنا الشباب على أيدينا..كما كنا نفعل في بدايات مسيراتنا الفنية..كلنا كنا نردد أغنيات مطربينا الكبار .. ولكن دون تشويه أو تحريف.. أو أخطاء قاتلة في أن ننسب أغنية لشاعر لا صلة له بالعمل، كما حدث في إحدى القنوات الفضائية.. إذ نسب أحدهم أغنية أيامي الخوالي لإسماعيل خورشيد ..وهي للشاعر إبراهيم سيد أحمد رحمه الله.
وتابع الطيب عبد الله :رسالة أخرى أهمس بها في أذن السر أحمد قدور وأقول له اتقِ الله ياشيخ السر أنت عاصرت ميلاد أجمل وأحلى هذه الأعمال من التحف وكنت أحد بُناتها ومهندسيها .. فلا تكن أحد معاول هدمها لأسباب دنيوية تافهة.. فهذا تأريخ أمة ولا بد من المحافظة عليه من الضياع بالتوثيق السليم وحفظ الحقوق، وأضاف صاحب (السنين): من متابعاتي لاحظت أن هناك مطربون يضيفون إضافات (فارغة) على اللحن الأساسي.. وهي إضافات لامعنى لها سوى استعراض عضلات جوفاء، تنم عن جهل المؤدي لجمال اللحن الذي يتعامل معه.. مما يشوّه ويشوش على المستمع ما اعتاد على سماعه منا ولزمان طويل..وعندما اعتمدنا نحن كفنانين رسميين في الإذاعة والتلفزيون قدمنا أعمالنا ولم نكن عالة، ولم نعتمد على أعمال الآخرين كما يحدث اليوم من فوضى.. لكنه الزمن الأغبر زمن الهمبتة وقوة العين وغياب الرادع القانوني لحماية حق الأداء العلني من السرقة.. وكذلك الملكية الفكرية.. نحن لم نرتزق أبداً من عرق الآخرين..
وختم الطيب عبد الله قائلاً: أكرر لاتضطرونا ـ رجاءً ـ للجوء إلى المحاكم لنسترد كل حقوقنا الضائعة.. ولن يستمر سكوتنا فما ضاع حق وراءه مطالب.