الخرطوم – المجهر
منذ بدايات القرن الحالي بدأت أمزجة الناس في التحوُّر والتبدل..وهذا التبدل صاحبه تبدل مماثل في طرائق التعبير ووسائل نقل المشاعر والأحاسيس.. قديماً لم يكن أمام الناس لإبلاغ تهاني العيد سوى الذهاب إلى أصدقائهم وأقربائهم وأهلهم إلى منازلهم للتهنئة بالعيد وعندما لا يجدونهم يضطرون الى الكتابة على الأبواب العبارة الشهيرة (حضرنا ولم نجدكم)،ولكن مع ثورة التكنلوجيا التي تقدَّم كل يوم شكلاً مختلفاً من وسائط الاتصال…اتجه الناس قبل فترة ليست بالطويلة إلى رسائل (الإس أم إس) عبر أجهزة الهاتف المحمول..وبعد ظهور (الفيس بوك) و(التويتر) رأى الناس أن ثمة وسيلة أسرع لإيصال تهانيهم، فكانت أغلب تهاني الناس عبر هاتين الوسيلتين…وقد ظهرت في هذا المجال تقنية (الواتس آب) التي تتيح للفرد إيصال تهنئته عبر رسالة وحيدة إلى (قروب الواتس آب) أو التهنئة المنفردة عبر ضغطة زر على الهاتف المحمول، وهي التي سوف تتصدر قائمة الوسائط للتهاني لهذا العام.. لا ندري أي شكل من أشكال التكنلوجيا سوف يفاجئنا العام القادم..تلغي بقية مابقي للناس من لحمة تواصل.