فوق رأي

مثلاً…..!

هناء إبراهيم

اتصل من مقر غربته بشقيقته وأخبرها إنه على تواصل كان (فيسبوكياً) ثم أصبح (إيمو) مع فتاة يحسب أنها (خلقة وأخلاق) وأنها من ولاية (كذلانكا) قرية (أقيفوا فوق)
(طبعاً إطلاقاً وتووووووبه كان أكتب اسم منطقة حقيقية تاني)
أصبحت مصابه بـ فوبيا أسماء المناطق..
والله جد..
المهم طلب هذا المغترب من شقيقته أن تأخذ مجموعة من الأهل والجارات والصديقات وتذهب بغرض الخطوبة واستطلاع الأمر… وأضاف مفوضاً (إذا حسيتي الموضوع كويس والمواصفات جيدة … أعقدوا لي طوالي)
ذهبت وفقاً لهذا التفويض المصيري وشاهدت العروس ثم بعد وسوسة بينها وبين صديقاتها وجاراتها حول سن العروس وملامحها قالت لهن: لا لا خلاص الموضوع دا هسه أنا بنهي ليكم بس انتوا خليكم معاي في الخط..
تظاهرت بأن لديها مكالمة… ردت على هاتفها و(ضربت السكلي)… وهن ما بتوصن لاقنها في خط البكاء بعد أن أخبرتهم أن أختها أتوفت..
أصر أهل (عروس الإيمو المسكينة) أن يذهبوا معهم للمشاركة في واجب العزاء لكن أخت العريس أصرت أن يبقوا (ما بتقصروا…. لقايت هنا)
وجماعتنا غادروا بأصوات البكاء التي تحولت إلى ضحكات..
أثناء ذلك وفي طريق العودة قالت لها إحداهن: أخوك بالغ في العروس دي… هسه كان خطبني أنا دي ما أخير من المرة الكبيرة دي..
فكان ذلك… ما أن وصلوا.. حتى عقدوا له عليها..
والله جد…
بعيداً عن رأيي الشخصي حول مجريات (الزوغه) أعلاه ومدى إنسانية تصرف شقيقة العريس وأخلاقية الموقف أتفق تماماً مع حبوبه جيرانا في قولها (المرأة بتتصرف بتتصرف)..
المطبخ فااااضي بتطلع منو صينية..
بعدين بتباصر…
والله جد..
أساساً طبيخ الرجلة دا قطع شك خرج إلى الوجود ذات بصارة..
حيث أن سيدة ما لم تجد ما تطبخه فذهبت تستكشف الخلاء فوجدت هذا النوع من العشب فأتت به وقامت بتقطيعه وصنعت منه ملاحاً…
أعتقد ذلك..
لذلك ياخ سلموا وزارة المالية وبنك السودان ديل لسيدة عادية جداً… بشرط ما تكون عندها علاقة لا بحزب لا بسياسة لا سجم رماد…
فيبدو أن الأحزاب والتكوينات والجو السياسي (بلحس) دماغ وضمير البني آدم
أقول قولي هذا من باب الملاحظة والتنظير
و……..
غايتو الناس تحتسب
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية