مظاهرات احتجاجية تغلق شارع (رفاعة – الخرطوم) احتجاجاً على البعوض
نجح معتمد محلية شرق الجزيرة “عمر محمد بخيت” في احتواء مظاهرات اندلعت صباح أمس واستمرت لساعات، أغلق خلالها المتظاهرون من اهالي المنطقة شارع (رفاعة – الخرطوم) قبالة قرية (المحس)؛ احتجاجاً على الانتشار الكثيف للبعوض بالمنطقة، فيما أحرق متظاهرون مولدات بمشروع (زائد الخير) الزراعي – الذي يعتبرونه مصدر البعوض – وقاموا بكسر الترعة الرئيسية للمشروع.. ووعد المعتمد المحتجين بإنهاء معاناتهم خلال (72) ساعة.
وقال شهود عيان إن مواطنين – بالعشرات – من قُرى: (المحس)، (ديم جاد كريم)، (الفادنية البيوضي) و(ود عشيب)، تجمهروا عند العاشرة صباحاً – تقريباً – وأغلقوا شارع (رفاعة – الخرطوم) قُبالة قرية المحس؛ احتجاجاً على معاناتهم من أسراب البعوض التي تغطي المنطقة مساء، وحضرت الشرطة إلى مكان التجمهر، لكن لم يحدث احتكاك بينها والمحتجين، وراوح الموقف مكانه حتى حضر عصراً معتمد شرق الجزيرة “عمر محمد بخيت” وخاطب المتظاهرين في المسجد العتيق بقرية (المحس)، ووعدهم بحل مشكلة البعوض فوراً، وأكد من وقته البدء خلال ساعات في عمليات الرش باستخدام (6) عربات تأتي من مدينة (ود مدني)، الأمر الذي أدى إلى إنهاء الاحتجاجات واستئناف الحركة بشارع (رفاعة – الخرطوم)، بعد توقف لساعات.
وقال مواطنون استطلعتهم (المجهر) بقرية (المحس) إن معاناتهم مع البعوض بدأت بزراعة الأرز في مشروع (زايد الخير) الكائن بالمنطقة، إذ وصل بهم الأمر إلى التزام منازلهم عقب المغرب مباشرة والاحتماء بالناموسيات من أرتال البعوض، ووصفوا الأمر بأنه زاد عن حده واستمر شهوراً صعب بعدها الصبر على وضعهم البيئي الذي وصفوه بأنه لا يحتمل، وأضافوا أن هناك محاولات – وصفوها بالخجولة – تمت سابقاً بعربة واحدة للمكافحة، لكنها لم تمنع أو تقلل من لسعات البعوض.
هذا وأفادت مصادر بقرية (المحس) أن عملية مكافحة البعوض بالرش بدأت مساء أمس ويُنتظر أن تستمر.
من جهته، قال لـ(المجهر) عضو المجلس التشريعي الدائرة (18) ودراوة –المحس شمال محلية شرق الجزيرة “دحية الصديق رحمة” إن المشكلة بدأت قبل عامين بعد انتقال مشروع (زائد الخير) إلى زراعة الأرز المغمور، الذي يحتاج إلى المياه بشكل دائم؛ الأمر الذي تسبب في توالد البعوض في المنطقة بكميات ضخمة؛ ما أثر في كل هذه المناطق، وسبق أن تقدمت بمسألة مستعجلة للمجلس حول هذه المشكلة وحول المشروع ككل، فكونت له لجنة ناقشت الأمر مع المستثمر الخليجي الذي لم يبد اهتماماً، فيما التزمت وزارة الزراعة بتوفير طائرة رش، بينما قالت وقاية النباتات إنها لا تضمن صحة المبيد، وأبدى وزير الصحة استعداده لتوفير الدواء، كما وعد المعتمد الجديد بحل المشكلة، إلا أن الأوضاع انفجرت أمس.