شهادتي لله

من حقنا أن ندعم (حماس) .. ومن واجبنا أن نحمي أرضنا وسماءنا

(حزب الله) في لبنان الفقيرة هزم إسرائيل واخترق أجواءها .. فإلى متى نصمت على عدوان (بني صهيون)؟!
لا بد من عقد (تحالفات) عسكرية .. ونصب (قواعد) روسية و”إيرانية” في بورتسودان
بدلاً من أن تنفذ اسرائيل تهديداتها الكاذبة بضرب إيران .. استعرضت عضلاتها في السودان!!

{ الآن.. وبعد أن تأكد للحكومة أن تفجيرات مصنع اليرموك العسكري جنوب الخرطوم، منتصف ليلة أمس الأول، قد نفذتها دولة (الكيان الصهيوني) المجرمة باستخدام (4) طائرات حربية، فإن الواجب الوطني يستدعي التعامل مع هذا (العدو) الأكبر بجدية أكبر، وبرنامج عمل (عسكري) و(استخباراتي) واسع للرد المناسب – وفق قدرات الدولة – على سلسلة الاعتداءات المتلاحقة على السودان من الكلاب (الصهيونية) المتوحشة.
{ ليست هي المرة (الأولى) بل (الخامسة)، فقد سبقتها (4) عمليات حربية إسرائيلية خلال السنوات القليلة المنصرمة، استهدفت الأولى قافلة سيارات متجهة إلى الحدود المصرية على ساحل البحر الأحمر في العام 2009م، أما الثانية فضربت مجموعة (قوارب) صيد على البحر في العام 2011م، والثالثة قصفت فيها طائرتا “أباتشي” سيارة ماركة (سوناتا) على طريق مطار بورتسودان في ذات العام، والرابعة كانت تفجير سيارة من نوع (برادو) في حي “ترانزيت” ببورتسودان في مايو المنصرم.
{ وقد أوردت مواقع إسرائيلية أن الفرقة الثالثة عشرة من (سلاح الجو) الإسرائيلي هي المسؤولة عن قصف مصنع اليرموك للذخيرة، بدعوى تزويده لحركة (حماس) بالعتاد الحربي!!
{ وحتى لو كان ذلك صحيحاً، وأن السودان يزود حركة (حماس) وهي تمثل (الحكومة) الشرعية في قطاع غزة، فهل هذا مبرر وسبب كاف للعدوان على السودان، وقصف العاصمة؟! من أين تتلقى إسرائيل السلاح؟ أليست أمريكا هي الداعم والمزود الأول للدولة العبرية بالسلاح والبارجات والطائرات؟! وكم من دولة أو عصابة، أو (حركة تمرد) تدعمها إسرائيل بالسلاح على امتداد المعمورة؟!
{ وبالأمس زار أمير دولة (قطر) الشيخ “حمد بن خليفة” قطاع غزة، وهذا بمثابة اعتراف دولي بحكومة (حماس).
{ لقد طفح كيل (اليهود) الأنجاس مصاصي دماء الفلسطينيين، وتزايد استهزاؤهم بنا، وتكاثرت انتهاكاتهم لسيادة دولتنا.. أرضنا وسمائنا، ولم تتوقف مؤامراتهم علينا منذ دعمهم لحركة (أنانيا) المتمردة في الجنوب، منذ ستينيات القرن المنصرم، مروراً بإسناد تمرد (الحركة الشعبية) في الثمانينات، ورعاية حركات (دارفور)، وأخيراً تمويل مليشيات (قطاع الشمال) في جنوب كردفان.
{ لابد أن تصل رسالة قاسية وموجعة لحكومة إسرائيل، حتى لا (يستحلي) (سلاح الجو) عندها، نزهات اختراق الأجواء السودانية، وقصف مصانعنا، ومؤسساتنا الحربية والمدنية.
{ السودان – وبعمليات غير مكلفة – يستطيع أن يرد الصاع صاعين، ومصالح إسرائيل في العالم من حولنا لا تحصى ولا تعد.
{ إذا لم نفعل، فإننا بلا شك سنتلقى ضربة (سادسة)، و(سابعة)، و(عاشرة) خلال الأشهر القادمة.
{ لقد كظمت الحكومة غيظها، و(أكلت) الضربات (الأربع) الماضية في ولاية البحر الأحمر، ولم تفعل شيئاً غير توجيه الاتهام لإسرائيل عبر المؤتمرات الصحفية، وهذا ما فعلته أمس (الأربعاء)!!
{ مجرمو (بني صهيون) لا يفهمون غير منطق (القوة) والمواجهة والردع، وقد لقنهم (حزب الله ) – وهو حزب وحركة سياسية وعسكرية في دولة صغيرة وفقيرة هي لبنان – لقنهم دروساً، وجرعهم هزائم لن ينسوها، والأسبوع الماضي اخترقت طائرة تجسس بدون طيار أجواء إسرائيل، واستطاعت (تصوير) مفاعل (ديمونة) النووي ومواقع عسكرية ومدنية كثيرة، ما جعل الصحافة الإسرائيلية تصرخ وتشن هجوماً على الحكومة لتقصيرها في إسقاط طائرة (حزب الله)!!
{ لا ينبغي أن نسكت.. فإمكانيات (حزب الله) لا تقارن بإمكانيات دولة السودان.
{ وقبل ذلك، يجب أن تفكك الاستخبارات العسكرية، وجهاز الأمن والمخابرات محطة (الموساد) في السودان.. كانت لهم محطة منذ السبعينيات فكيف لا تكون لهم الآن؟!
{ لا بد من إلقاء القبض على جواسيس (الموساد) والمخابرات المساعدة لهم من (دول) أخرى عبر سفارات وقنصليات موجودة بالخرطوم، وجواسيس في “بورتسودان”، وإلا فكيف يتحصلون على معلومات دقيقة للغاية عن (أفراد) ومؤسسات حربية داخل البلاد؟!!
{ بدلاً من تنفيذ تهديداتها الكذوبة المتكررة بضرب “ايران”، فإن إسرائيل (الجبانة) تستعرض عضلاتها في السودان!!
{ لقد طالبنا كثيراً – عبر هذه الزاوية – بعقد (تحالفات) عسكرية واتفاقيات (دفاع مشترك) مع دول (عظمى) أو أخرى ذات قدرات عالية وتجهيزات حربية متطورة، وضربنا مثلاً بروسيا، وكتبت مقالاً قبل (أربع) سنوات وتحديداً في نوفمبر من العام 2008م، مطالباً بإبرام حلف عسكري يسمح بإنشاء قواعد (روسية) على البحر الأحمر، وكررت ذات الفكرة في فبراير من هذا العام (2012) في مقال بعنوان: (قواعد روسية في السودان .. ما المانع؟).
{ ولكن دبلوماسيتنا لم تكسب “روسيا” كما فعل بشار الأسد الذي حمته موسكو بالطائرات والغواصات الحربية، كما أسقطت عنه قرارات الإدانة في مجلس الأمن باستخدام (الفيتو). وفي ذات الوقت، فشلت دبلوماسيتنا في الحصول على (جزرة) ومكافآت الولايات المتحدة الأمريكية التي ظلت تمارس علينا (الخديعة) منذ سبتمبر 2001م، تاريخ ضرب رئاسة البنتاغون في واشنطن ومبنى التجارة العالمي في نيويورك، وحينها أعلنت الخارجية الأمريكية عن تعاون السودان الكبير مع الولايات المتحدة في حملة مكافحة الإرهاب، ووعدت برفع اسمه عن قائمة الدول الراعية للإرهاب!! لكنها ظلت (أكاذيب) يلوكها كل (سفير) أمريكي جديد، فارضاً علينا شروطاً (جديدة) للتطبيع مع دولة (الإرهاب) الأعظم في العالم!!
{ تحتاج دولتنا عاجلاً – وبعيداً عن أفكار الوزير “علي كرتي” الناعمة – إلى إبرام اتفاق (تعاون عسكري) عاجل وغير آجل، مع “روسيا” – الصين لن تفعل – أو مع “إيران”، لنصب قواعد ورادارات وصواريخ مضادة للطائرات، وعابرة إلى العمق الاسرائيلي، حتى لا نفاجأ في المرة القادمة بـ (أبراج) القيادة العامة، وقد تهاوت جميعاً بضربة جديدة!!
{ هناك (تعاون عسكري) بين “روسيا” و”فنزويلا” وبين “فنزويلا” في أقصى الغرب، و”إيران” في أقصى الشرق، وهو ما يزعج أمريكا وإسرائيل، فلماذا يظل السودان منتظراً في صف (الأمريكان) اللئام؟!
{ من حق السودان أن يدعم (حماس) وحزب الله، وأي دولة أخرى، ومن حقه أن يحمي في ذات الوقت أرضه وسماءه.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية