أخبار

علامات استفهام

محمد ابراهيم الحاج

*هل؟
هل أصابت لعنة (عقد الجلاد) المغنية “رانيا محجوب ” مثلما أصابت من أتوا بعدها، ومن كانوا قبلها؟
رغم أن ظهور “رانيا محجوب” مع مجموعة (عقد الجلاد) جعل الكثيرين يجزمون بأنها قدمت الإضافة المطلوبة، ورغم أن خروجها من المجموعة مغاضبة مع زوجها “هاني عابدين” و”محمد عبد الجليل” خلق حالة من الالتفاف حولها وتأكيد خسران المجموعة لصوت متفرد، إلا أن تجربة “رانيا” الغنائية المتفردة ما تزال معدومة الملامح، وما يزال الناس يبحثون عن “رانيا” صاحبة (الصولو) الشهير في أغنية (ست البيت)، ولكنهم لا يجدونها في معظم مشاركاتها سواء المنفردة أو مع كورال كلية الموسيقى والدراما، وبالمقابل لا أعتقد أن الناس يتذكرون أغنية خاصة واحدة.. فهل تاهت “رانيا” في مجاهيل سحيقة عجزت معها عن تلمُّس مظهر لافت لتجربة متفردة ناجحة؟
“رانيا”، مثل كثيرين من أعضاء (عقد الجلاد) الذين خرجوا من المجموعة وحاولوا شق طريقهم منفردين، لكنهم لم ينجحوا في تأسيس تجربة بملامح واضحة.. وتبعها قبل ذلك “عوض الله أبشر” و”عمر بانقا” و”حمزة سليمان” و”محمد الخاتم” و”أنور عبد الله” و”آمال النور” و”محمد عبد الجليل” و”الخير أحمد آدم” وغيرهم.. ورغم الاتفاق على تفرّد أصوات من ذكرت سابقاً إلا أنهم جميعاً لم يستطيعوا الإفلات من قبضة النجاح الحديدي التي أحكمتها حولهم (عقد الجلاد).. ولا تزال تجاربهم تتأرجح بين الوجود والاختفاء، بل إن بعضهم توارى تماماً عن الأنظار..
*تكريمات عبثية
*لماذا؟
لماذا لا تتخذ وزارة الثقافة والجهات المعنية قراراً شجاعاً بإيقاف تلك التكريمات العبثية التي تأتي بمذيعة مغمورة لا يكاد يعرفها حتى العاملين معها في ذات المؤسسة التي تعمل بها وتنصبها (نجمة للعام) وسط تهليل القنوات وتصفيق المستفيدين من تلك التكريمات؟
سؤال يربك كثيراً من المتابعين للشأن الفني بالبلاد ولا يجدون له إجابة شافية عن (كم) التكريمات الهائل الذي تقوم به كثير من الجهات (الهلامية) لشخصيات لا يعرف عنها الناس شيئاً.. لماذا تصمت وزارة الثقافة عن مهازل التكريم الذي يبدو في ظاهره تسويقاً لشركات لا تدفع شيئاً ولمطربين مغمورين يتصيدون الفرص للظهور على (ظهور) أغانٍ شكلت ذائقة الناس؟
*ما؟
ما الذي حصدته هيئة مهرجان البركل السياحي بعد تغييرها إدارة النسخة الأولى منه؟
ربما يكون مهرجان البركل السياحي هو المهرجان الأول في العالم الذي يتطور عكسياً.. فالنسخة الأولى منه كانت الأنجح والأكثر تفاعلاً من قبل سكان المنطقة.. وبعد تغيير إدارته بالكامل فشلت النسخة الثانية ولم تحقق نصف ما حققته النسخة الأولى، وهكذا تتابع انحداره في نسخه اللاحقة.. وجاءت الأخيرة لتقضي تماماً على أي نجاح تحقق في الأولى.. فهل تسعى هيئة المهرجان في نسخته القادمة إلى قبره تماماً والذهاب به إلى أرض التاريخ بالبركل لتلقي العزاء في المهرجان الذي بدأ فتياً وواعداً، ثم انتهى إلى فشل ذريع؟؟

*متى؟
{متى تدرك شاعرات من أمثال “سلمى الحسن” و”سارة كشان” وغيرهما أنهن مجرد صنيعة إعلامية لا يملكن سوى (ملاحة الإطلالة) والقدرة على إجادة رسم خارطة طريق جيدة لظهورهن الإعلامي؟ فمن يتمعن في (بؤس الجُمل الشعرية) يدرك من فوره (عبثية) الآلة الإعلامية التي تحتفي حد (الدهشة) بتجارب شعرية (فطيرة) للغاية.. وتترك آخرين على (رصيف الفرجة).
* متى يعلمن أن المهرجانات والاحتفالات والمنتديات لا تصنع شاعراً مهما تكاثفت عليه وسائل الإعلام وإضاءة الفلاشات.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية