ربع مقال
المتشبثون بالمقاعد
خالد حسن لقمان
.. من المحزن بحق أن يكون هنالك بيننا من لا يعبأ بأحد غير نفسه، وما يصلها من منافع ومكاسب، هذه الدنيا الماضية بكل متاعها وزخرفها وبكل مكانها وزمانها. والإنسان جُبِل على حب الدنيا وما فيها من مال وبنون.. هذه حقيقة وفطرة، ولكن ليس هكذا وليس إلى هذه الدرجة التي تسقط فيها الأخلاق وتهزم فيها المبادئ وتقصي منها القيم بلا كابح من دين أو عقيدة..ما الذي حدث.. لهؤلاء القوم وكأنهم كالأنعام، بل هم أضل، يتسابقون فيما بينهم ليحوزوا المنافع حتى عبر الكسب الحرام والسرقة الصريحة لأوطانهم وأهلهم .. بالله كيف ينام هؤلاء ليلهم وكيف يتفرسون في خلق الله نهاراً بكل وقاحة وجرأة، وقد لبسوا الأثواب الزائفة والكاذبة.. أتدرون ما الذي يدور الآن في كواليس أهل الحكم ؟.. الآن يدور صراع قوي.. صراع تكسير عظام بين أهل المقاعد بعد أن أحسوا بقرب إعلان حكومة (يناير) المقبلة التي ستستوعب قوى سياسية جديدة يفترض أن تنال حظها من (الكيكة) وهو ما يعني مفارقة نصف هؤلاء لمقاعدهم وهو أمر يبدو أن عقلية هذا النوع من البشر باتت لا تستوعبه تماماً.. هؤلاء أن أبلغ أحدهم بقرار الاستغناء عنه يبكي على مفارقة مقعده.أي رجال هؤلاء المتشبثون بمقاعدهم حتى البكاء كالنساء؟.