والنَّاس في شهر رمضان هذا الشهر الفضيل تصدمهم وللأسف أخبار شديدة القبح والجرم كقيام البعض بتخزين الوقود من البنزين والجازولين بهدف الربح والتكسب الحرام غير آبهين بحرمة هذا الشهر الكريم وبما تمر به البلاد من ضنك وضيق حال وغلاء معيشة.. ولا أدري بأي عقل يقود هؤلاء من ضعاف النفوس أنفسهم بأنفسهم إلى التهلكة وعذاب الدنيا والآخرة.. أيعقل أن يفكر أحدهم هكذا في الاستفادة من مصائب الناس وأوقات شدتهم؟؟
آخر الأخبار في هذا تقول بتمكن قوات الأمن من ضبط مخزن مليء بأنابيب الغاز التي بلغت (2000) أسطوانة وضعت لتباع الواحدة ما بين (200 إلى 250 جنيهاً)..!! هذا يعني أن هنالك من قام ومنذ وقت مبكّر بشراء المعروض في السوق من الغاز وتخزينه لخلق أزمة يتمكن من خلالها من تحقيق ربح كبير من ناتج ما خزنه بعد رفع أسعاره.. وذات هذا السلوك قام به البعض عبر تخزين البنزين والجازولين ومن ثم بيعه بأضعاف سعره أو تهريبه لدول الجوار، وقد كان يمكن أن يؤدي هذا الفعل إلى كارثة حقيقية لولا تدخل قوات الأمن التي نظمت الصفوف وراقبتها وبدأت في تتبع هؤلاء المجرمين عديمي الضمير فحققت في هذا نجاحاً كبيراً استقر بعده وضع البنزين.. لماذا أصبحنا هكذا بين يوم وليلة؟ ومتى وصلنا إلى هذا المستوى من القبح في لمحة بصر وارتداد طرف..؟!