*ربما أن كثيراً من المطربين الشباب والرواد – على السواء- لم يتجرأوا على سؤال أنفسهم هذا السؤال المهم والمقلق في آن….هل أنت نجم شباك؟
* وحواف السؤال وتعرجاته قد تقود كثيراً من الفنانين إلى الاعتراف سراً أنهم لا يملكون أياً من الصفات التي تتوفر في نجم الشباك.
*نجومية الشباك لها صفات وسمات لا تتوفر لدى كثير من المطربين في الوقت الحالي..
* المطرب نجم شباك يعني أن يكون قادراً على تحقيق الإيرادات، حيث يكون اسمه على جذب الجمهور للمسرح ليدفع من (جيبه) ثمن تذكرة الدخول للاستماع إلى أغنياته…
*ويعني أيضاً أن يكون له حفلات غنائية راتبة تجعل الجمهور يتكبد المشاق ويقطع المسافات الطويلة للاستماع إلى أغنياته…وهذه الحفلات لدى غالبية نجوم الشباك تكون بشكل دوري وفي أوقات متعارف عليها..
*كما لا يمكن أن ننسى (نجومية الشباك العارضة)، أي بمعنى أنها تكون غير خلال فترة زمنية محددة..وهناك نجومية الشباك الموسمية وهذه النجومية هي التي تتحقق للمطرب خلال مناسبة محددة مثل حفلات رأس السنة أو مواسم الأعياد أو حفلات عيد الحب وغيرها.
*لا يمكن تسمية الفنان الذي يغني في المنتديات (مدفوعة قيمة التذكرة) أو ذاك الذي يغني في الفنادق والمنتجعات السياحية فنان شباك..لأن الجمهور هنا يكون قادماً لتمضية أمسية غنائية لا يهم من يكون المطرب الموجود فيها..
*نجوم الشباك الآن في الساحة الفنية يعدون على أصابع اليد الواحدة…
*يتصدر قائمة نجومية الشباك الآن الفنان “محمد النصري” القادر على حشد جمهور كبير جداً (يدفع من جيبه الخاص) في أي مكان وزمان.
*”محمد الأمين” نجم شباك ظل محتفظاً بنجوميته طوال العقود السابقة، وهو ربما الوحيد من أبناء جيله الذي ينافس المطربين – بل ويتفوق عليهم ـ
في نجومية الشباك
*الموسيقار “أبو عركي البخيت” رغم ابتعاده إلا أنه يستطيع أن يجمع جمهوره (المخزن) متى ما سنحت له الفرصة للصعود على المسرح لإحياء حفل جماهيري..تكون وقتها كل المقاعد ممتلئة على الآخر.
* “عقد الجلاد” أنجح المجموعات الغنائية كانت لديها حفلات جماهيرية راتبة، استطاعت أن تخلق لنفسها جماهيرية عريضة إلا أن خلافاتها الأخيرة، وخروج عدد من المغنين المؤثرين في الفرقة أثر بشكل كبير على تواجدها في الحفلات الجماهيرية العامة.
* الراحل “محمود عبد العزيز”..نجم الشباك الأول قبل رحيله..وربما يكون الفنان الوحيد في العالم الذي يحتفظ بنجومية الشباك حتى بعد رحيله..فذكرى رحيله التي تحولت من نادي الضباط بالخرطوم إلى إستاد الخرطوم كشفت عن أنه يقف في منطقة وحيدة ومتفردة لا ينازعه عليها أحد في نجومية الشباك حياً وميتاً.
*ما سبق يمثلون نجوم الشباك في المشهد الغنائي..أما غيرهم من المطربين فتتوزع حجم جماهيريتهم..وإن كان كثيرون منهم يستطيعون حشد جماهير غفيرة خلال المناسبات العامة مثل حفلات الأعياد أو رأس السنة ..أو حفلات في أماكن خاصة مثل الفنادق والمنتديات الليلية…وأبرزهم ندى القلعة و”حسين الصادق” الذي صعد بقوة خلال السنوات السابقة بالإضافة إلى “نانسي عجاج” و”ندى القلعة” و”جمال فرفور” و”طه سليمان” و”عاصم البنا” و”إنصاف مدني”، وهؤلاء يقفون في مسافة خاصة قادرون على حشد الجمهور خلال الحفلات الموسمية، ولكن لا يمكن أن نطلق عليهم (نجوماً للشباك).
*مؤخراً صعد إلى الواجهة محمد بشير الذي جمع بين نجومية الشباك في حفلاته الجماهيرية الأولى والحفلات الخاصة..وهو أمر عسير على كثير من المطربين
*كورال كلية الموسيقى والدراما استطاع أن يحصد جماهيرية واسعة خلال الفترة الأخيرة.. ويمكن أن يحقق نجاحاً معقولاً في حفلاته التي يقيمها بين فترة وأخرى…ولكن صفة الديمومة والاستمرارية للكورال مرهونة باعتماده على أغنياته الخاصة..فلا زال الكورال يعيد تقديم أغنيات الرواد بتوزيع جديد وعلمي برع من خلاله في توظيف أصوات مجموعته الغنائية.
*هناك مطربون موجودون بشكل شبه دائم في حفلات الأعراس والمناسبات الخاصة..وهؤلاء لا يمكن تسميتهم بنجوم الشباك رغم ارتفاع (عداداتهم) في الأعراس أمثال “سامي المغربي” و”كمال ترباس” …ولا يستطيعون تقديم حفلات جماهيرية في الأندية الكبيرة والصالات المعروفة.
*الفنان الشاب “أحمد فتح الله” و”مأمون سوار الدهب” تقدما في وقت سابق من هذه السنة..استندا على حب الناس لهما..وسطوة الابهار الأول.. ولكن سرعان ما تكشف للناس أن الاثنين ليس لديهما مشروع غنائي خاص ويعتمدان بشكل كبير على أعمال الغير..وهو أمر لن يقوي عودهما مستقبلا..
مسامرة أخيرة..
*نجومية الشباك تحدد إلى حد كبير الفرق بين المستمع الذي يذهب لمجاملة صديق أو قريب في زواجه ويستمع وقتها إلى الفنان الذي يكون أحد مستلزمات الزواج..وهو بالطبع لم يقصده بعينه..وبين الذي يدفع من جيبه الخاص ويتكبد المشاق لحضور حفل غنائي لآخر.
*ويبقى عزيزي المطرب أن تحدد مكانك بين صفوف النجوم الشباب.