(المجهر) تورد تفاصيل وفاة الطفلين اختناقاً بجبرة وتزور منزل الأسرة
بعد التساؤلات والغموض حول الحادثة
والد الطفل “أحمد حسام” لـ(مجهر) إذا وجدت شبهة جنائية لن اتنازل عن حق طفلي.
شهود عيان لـ(المجهر) الكلب البوليسي مرتين يقود إلى منزل بالصحافة
الخرطوم /فائزعبد الله/ المهدي عبد الباري
تساؤلات وغموض حول وفاة طفلين اختناقاً داخل سيارة (آكسنت) بجبرة مربع (4) أمس بعد أن ملأ الخبر الأسافير، (المجهر) حملت أوراقها لإجابة التساؤلات التي تم تداولها عبر الوسائط المتعددة حول ملابسات وفاة الطفلين وهما أبناء خالات، فكان المشهد عندما وصلنا إلى منزل العزاء، حالة من الهدوء والاستفهامات في وجوه الأهل والمعزين حول كيفية العثور على الطفلين؟، إذ إنه تم العثور عليهما في عربة (آكسنت) بالقرب من إحدى الطلمبات بحي جبرة جنوب الخرطوم، بالقرب من منزل الطفلين.
بيان ملابسات الحادثة
شرطة ولاية الخرطوم سارعت بإصدار بيان حول وفاة الطفلين في ظروف غامضة، إن بلاغاً ورد إلى قسم شرطة جبرة باختفاء الطفلين “أبوبكر معتصم وأحمد حسام السر” من منزلهما بجبرة م (4) تم فتح بلاغ تحت المادة (44) إجراءات والتحري مع الشاكي ليرد بعده اتصال إلى غرفة النجدة بالعثور عليهما متوفيين داخل عربة جوار طلمبة المقرن بجبرة، ولا تظهر عليهما آثار اذى أو اعتداء، تم تحويل البلاغ إلى المادة (51) إجراءات (الوفاة في ظروف غامضة)، وتحويلهما إلى المشرحة لمعرفة أسباب الوفاة، حيث أوضح بعدها قرار الطبيب الشرعي فيها أن الوفاة نتيجة الاختناق وعدم وجود شبهة جنائية، وبالتحري مع صاحب العربة أفاد بأن عربته تعطلت بالطريق العام منذ الساعة السابعة صباحاً وبداخلها أنبوبة غاز وتركها بجوار طلمبة المقرن، التي تبعد مسافة ليست ببعيدة عن منزل الطفلين، البيان كان بمثابة أو معلومة رسمية أشارت إلى أن الحادث لا شبهة جنائية فيه، ولكن البعض ما يزال يرى أن في الأمر شبهة وما بين هذا وذاك جلست (المجهر) إلى والد الطفل “أحمد حسام”، الذي هرع قادماً من السعودية على وقع الحادث.
رحلة والد الطفل المتوفى من جدة إلى الخرطوم
والد الطفل “أحمد حسام السر” المقيم بالمملكة العربية السعودية، وتحديدا بمدينة جدة، قال إن اتصالاً هاتفياً ورد إليه من زوجته بالخرطوم، يخبره بأن طفله “أحمد” قد توفي وابن خالته “أبو بكر معتصم” والذي أكفله، فتركت أغراضي وكنت في حالة من التوهان والتخبط وقمت بحجز أول طائرة من جدة إلى أديس أبابا ثم إلى الخرطوم، وأضاف (للمجهر) أنه انتقل من مطار الخرطوم إلى المشرحة مباشرة ثم المقابر لمواراة فلذات كبده بمقابر جبرة، وأشار إلى أن طفله يبلغ من العمر ثلاث سنوات .
وكانت ملامح وجهه متغيرة وطرحنا عليه سؤالاً عن العفو في حال وجود أثر جنائي؟ وقال لا يستطيع أن يعفو إذا ثبت الأثر الجنائي، فإن المتهم أو الجاني يكون قد تجرد من الإنسانية والمبادئ والقيم.
الكلب البوليسي
وكشف مصدر مقرب من الأسرة لـ(المجهر) أن (الكلب البوليسي) أرشد في المرة أولى إلى منزل بمنطقة الصحافة لأجانب (حبش) وفي المرة الثانية قادهم إلى نفس الموقع ثم اختفى الأثر، وقال المصدر إن هذه المراحل تقود إلى تساؤلات واستفهامات حول غموض الوفاة.
وقال شهود عيان لـ(المجهر) إن سيدة شاهدت الطفلين في الفترة الصباحية يلعبون بالقرب من السيارة (آكسنت)، وأضافت أنهم أثناء عملية البحث عن الطفلين مروا بالقرب من طلمبة المقرن بجوار مبنى المدرعات بجبرة، ولم يشاهدوا توقف العربة إلا بعد العثور على الطفلين بداخلها، وأشاروا إلى أن هناك بعض الشبهات دارت حول وجود خلاف مع أحد سائقي الركشات الأجانب بالحي (حبشي) واختفائه في يوم الحادثة من دون ترك أثر له، لكنها لم تقطع بأنه المتهم.
وأضاف شهود أنه وعند وصولهم إلى السيارة وجدوا الطفلين قد توفيا، وقال أحد الشهود إن أحد الطفلين عليه آثار ضربة في الرأس، ولكن ليس بها نزيف، وتضاربت الأقوال حول غموض الجريمة، وقال صاحب السيارة إن سيارته تواجدت بالمكان بسبب عطل، وإنه أرسل ميكانيكي لإصلاحها، وفي أثناء حضور الميكانيكي وجد السيارة متحفظ عليها من قبل الشرطة، بينما أفاد لهم أن السيارة تتبع إلى شخص آخر أرسله ليتفحص سبب عطلها وأن اقوم بإصلاحها .
أرشد إلى منازل بمنطقة الصحافة للأجانب (حبش) وفي المرة الثانية قادهم إلى نفس الموقع ثم اختفى الأثر، وقال المصدر إن هذه المراحل تقود إلى تساؤلات واستفهامات حول غموض الوفاة.. وأوضح أن عملية البحث الجنائي ما تزال مستمرة حول ملابسات الحادثة.
رواية أخرى..
وأكد شهود عيان لـ(المجهر) أن إحدى السيدات شاهدت الطفلين المتوفيين في الفترة الصباحية يلعبان على مقربة من السيارة (آكسنت) موضع الحادث التي تم العثور على الطفلين بداخلها، بعد أن قاموا بتهشيم زجاج السيارة لإخراج الطفلين منها، وأضافوا منذ فقدان الطفلين بالفترة الصباحية لم يلحظوا توقف السيارة، وأضافوا أن هناك استفهامات وتساؤلات حول الوقت الذي كانت به السيارة متوقفة، ولم يشاهدوها أثناء عملية البحث عن الطفلين، ومروا بالقرب من طلمبة المقرن بجوار مبنى المدرعات بجبرة، ولم يشاهدوا توقف العربة إلا بعد العثور على الطفلين بداخلها، وأشار المصدر إلى أن هناك بعض الشبهات دارت حول وجود خلاف مع أحد سائقي الركشات الأجانب بالحي (حبشي) الذي اختفى في يو الحادثة من دون ترك أثر له.
خبر الوفاة في وسائل التواصل الاجتماعي ..
وكانت الشرطة أشارت في خبرها أول أمس، أنها عثرت مساء (الأحد)، على جثتي طفلين، تتراوح أعمارهما بين (3- 5) سنوات متوفيين، داخل عربة آكسنت بالقرب من طلمبة المقرن بجوار المدرعات، بمنطقة جبرة جنوبي الخرطوم،
وقالت في بيان صحفي إنها عثرت على جثتي طفلين متوفيين اختناقاً داخل عربة موديل (آكسنت)، وأكدت بحسب التعميم أن التحريات جارية لكشف ملابسات الحادثة
وتناقلت وسائط التواصل الاجتماعي، منشورات لأقارب الطفلين، أكدوا خلالها فقدان الطفلين “بكري وأحمد حسام”، ظهر (الأحد) من منزلهما بمنطقة جبرة جنوب مربع 4، وناشدوا من يعثر عليهما الاتصال عبر رقم هاتف تم وضعه في المنشور بجانب صور للطفلين.
وقالت الشرطة إنها لا تسعى لتجريم أو اتهام جهة بلا أدلة،
وأشارت إلى أنه تم تدوين بلاغ بالحادثة لدى قسم شرطة جبرة جنوب، وإن التحريات مستمرة لمعرفة تفاصيل الحادثة.
وما زال الغموض يكتنف حادثة وفاة الطفلين، والجهة المتورطة فيها، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بحادثة وفاة الطفلين، ولم يُعرف ما إذا كانت العربة التي وجدوا بداخلها تخص أحداً من الأسرة أو جهة أخرى.