مقتل وإصابة 10 في تجدُّد للقصف على كادوقلي
قالت القوات المسلحة، أمس (الأربعاء)، إن طفلين قتلا وأصيب ثمانية آخرون في تجدد قصف للمتمردين على مدينة كادقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان، وأعلنت الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال تبنيها العملية.
وقال المتحدث باسم الجيش الصوارمي “خالد سعد” إن متمردين قصفوا موقعاً تابعاً للجيش خارج كادوقلي، إلا أن بعض القذائف سقطت داخل المدينة.
وأضاف أن الهجوم أدى إلى مقتل طفلين وإصابة ثمانية مدنيين وأن الجيش شن عملية لـ(لتطهير) المناطق التي يوجد بها متمردون خارج كادوقلي قبل بضعة أيام دون أن يذكر المزيد من التفاصيل.
وقال “الصوارمي”: إن الحركة الشعبية قصفت بالمدفعية الأحياء السكنية والمواطنين داخل كادوقلي، كما استهدفت محطات أم شعران والأحيمر والروصيرص، وهي محطات تأمينية تقع خارج المدينة.
وأشار إلى تصدي القوات الحكومية للمتمردين، وأن القصف لم يؤثر بالأوضاع بالمدينة
وقال متمردو الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، إنهم قصفوا المدينة الرئيسة في ولاية جنوب كردفان وأنهم تعرضوا لنيران من المدفعية التابعة للقوات المسلحة.
وقال أحد السكان – طلب عدم نشر اسمه – إن عدة قذائف سقطت في وسط المدينة. واستطرد: (الناس مذعورون).
ورأى “الصورامي” أن العملية محاولة من الحركة الشعبية بجنوب كردفان لإثبات ذاتها ورفع الروح المعنوية لمنسوبيها، مؤكداً مقدرة القوات المسلحة على حسم هذه التفلتات التي لن تؤثر في أمن واستقرار الولاية. وقال إن المقدرة القتالية لمثل هذه المجموعات مرصودة ومقدور عليها، وأن الهلع والتوتر الذي أصاب المواطنين قد زالت حالته وعادت المدينة إلى حالة الاطمئنان.
وكشف مصدر – بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية – أن الاعتداء بدأ في الساعة الثامنة صباحاً واستمر لثلاث ساعات، واستهدف أحياء المصانع والموظفين؛ مما تسبب في ترويع الأمنيين، مبيناً أن السلطات قامت بنقل المصابين إلى مستشفى كادوقلى لتلقى العلاج اللازم، مشيراً إلى أن الحياة عادت إلى طبيعتها، وأن القوات المسلحة قامت بتمشيط المنطقة وإسكات مصادر النيران.
إلى ذلك، أدانت حكومة ولاية جنوب كردفان السلوك العدواني الذي انتهجه الحركة الشعبية -قطاع الشمال بالاعتداء على مدينة كادوقلي صباح أمس للمرة الثانية وقتله الأبرياء من المدنيين العُزّل، ووصفته بـ(العدواني).
وفي السياق، وجّه القيادي بالمؤتمر الوطني، رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان، “محمد الحسن الأمين” انتقادات لاذعة لمسؤول الإعلام بالوطني “بدر الدين محمد إبراهيم” حول تصريحاته بشأن القيادية بالوطني رئيسة لجنة الإعلام بالبرلمان د. “عفاف تاور”، وانتقاده لها على خلفية هجمومها ومطالبتها بإقالة والي ولاية جنوب كردفان “أحمد هارون” وحديثها عن الأوضاع الأمنية المتردية بالولاية.
وقال “الحسن” للصحفيين، أمس(الثلاثاء)، (الطريقة التي رد بها على “تاور” لم تعجبنِ)، وقطع بأن حديثها فيه كثير من المنطق، وأن الأوضاع الأمنية بالولاية تردت لحد بعيد. وكشف بأن “تاور” ليست وحدها من يتبنى هذا الرأي، وهو لا يعبر عن فرد واحد، فالكلام موجود وسط منسوبي الحزب، لكنه ليس الغالب. وقال: توجد أصوات تنادي بضرورة التغيير خاصة في ظل الأحوال الحالية رغم أنها ليست غالبية، لم يستبعد “الحسن” أن ترتفع تلك الأصوات وتتشكل بصورة أوسع بحسب توترات الأحداث. وقال إن رأي “تاور” موجود لدى مجموعة مقدرة فليس من المنطق أن نتصدى لها باعتبارنا حزباً ديمقراطياً. فـ”عفاف” لها وزنها داخل الحزب، ورأيها ليس نشازاً، لكن من الممكن أن يخلق بلبلة، مستدركاً: لكن كان على “تاور” من ناحية المؤسسية والجانب التنظيمي أن تعرض رأيها على أجهزة الحزب قبل عرضه على الرأي العام.