أخبار

ليلة الدموع

ذرف المصرى”محمد صلاح الدين” لاعب فريق ليفربول الإنجليزى الدمع وتقطرت من عيونه الحالمة بالمجد دمعات تساقطت فى وجدان ملايين من الناس حزناً على مغادرة (أيقونة) ليفربول أرض الملعب بعد أن تعرض لعنف وأذى بالغ من لاعب فريق ريال مدريد الوحش “سيرجو راموس” أعنف مدافع فى الكرة الأرضية الآن.. غادر “محمد صلاح” الملعب الأولمبى فى العاصمة الأوكرانية كييف بعد (30) دقيقة فقط من مباراة النهائى الحلم أثر مخاشنة من المدافع المدريدى فى ليلة السبت التى غربت فيها شموس الإنجليز وهل فيها قمر الأسبان بعد مباراة شهدت أخطاء كارثية للحارس الألماني “كاربوس” وهو يهدى ضيف شرف اللقاء اللاعب الجزائرى الأصل الفرنسي الجنسية “كريم بنزيما” هدفاً مجانياً.. وضع الريال فى المقدمة.. بعد أن نجح المدافع “راموس” فى إخراج الفرعون المصرى الذى كانت مؤشرات اللقاء تذهب لصالح الفريق الإنجليزى وهو يفرض حصاراً رهيباً على الأسبان مثل حصار الشعب للجنرال فرانكو آخر عملاق الدكتاتوريات فى تلك الأنحاء من الكرة الأرضية، ولكن خبرة الريال وتمرس لاعبيه وشعورهم بخطورة الفرعون المصرى جعلهم يتوجهون لإخراجه من ملعب المباراة قبل أن يفعلها مع رفقاء دربه فى هجوم الإنجليز السنغالى “ماني” والبرازيلي “فرمينو” وقبل المباراة كان “صلاح” قد عزم على الصوم طاعة لرب العباد قبل أن تفرض عليه إدارة الفريق الإفطار طاعة لولى نعمته الأمريكى مالك النادي العريق ولحظة خروج الفرعون المصرى “صلاح” من اللعب ارتعشت القلوب وخفقت.. وبكى معه الملايين من عشاق الأحمر المهول ليفربول.. وبكى ملايين المصريين لتبدد حلمهم الجميل فى رؤية “صلاح” يتراقص فى ميادين العاصمة الروسية موسكو بعد أسبوعين من الآن وهو يجول وسط الدبب الروسية والثعابين البراغوتية والخضرة السعودية حيث يلعب المنتخب المصرى مع رفقاء الداهية سواريز مقاتلي الأرغواي.. من ديقو إلى كافاني.. وقودوين.. ومن ثم يلاعب المنتخب المصرى شقيقه الأخضر السعودى ثم المنتخب الروسى وخروج “محمد صلاح” مصاباً فى ليلة دموع الرجال والنساء هى بمثابة خروج للمنتخب المصرى من المنافسة قبل أن تبدأ وإذا كانت دموع المصريين قد بللت الصحراء فى ليلة العاشر من رمضان فإن الأسبان الفائزين بالبطولة الأوروبية الكبيرة قد ذرفوا دموع الفرح بفوز الريال بالبطولة للمرة الثالثة على التوالى.. والريال ساعدته ظروف غيره.. وتساهل مع عنف لاعبيه فى حصد الكؤوس ولكن أسبانيا فقدت هى الأخرى المدافع “كارفخال” الطرف الأيمن للمنتخب الأسباني الذى سقط على الأرض وانتحب طويلاً قبل أن يمشى حزيناً على فقدانه الأمل فى المشاركة فى كأس العالم والدفاع عن ألوان منتخب بلاده التى يرشحها تاريخها وجودة لاعبيها للفوز بالبطولة التى تحتضنها الأراضى الروسية مع مرشحين آخرين مثل البرازيل التى فقدت هى الأخرى ظهيرها الأيمن “داني الفيش” وألمانيا والبرتقال والإنجليز وما بين كأس العالم ودموع الفرعون المصرى ودموع الإنجليز من أنصار الأحمر المهول كانت ليلة السبت حزينة على نصف الكرة الأرضية وليلة فرح للنصف الآخر.. باعتبار أن كل مشجعي برشلونة والبايرن.. والسيدة العجوز كانوا يمنون أنفسهم برؤية الكأس ذات القرنين تذهب لمقاطعة المرسايد فى شمال إنجلترا ولكن لكرة القدم أحكامها القاسية جداً.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية