بكل الوضوح

من عشرة إلى عشرة ..!!

عامر باشاب

{ ودعنا أيام الرحمة ودخلنا على أيام المغفرة

وكما هو معلوم للجميع، فإن شهر رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، يا ترى كم هم الذين اغتنموا الفرصة واستفادوا من أيام الرحمة، ولم يدعوها تتسرب من بين أيديهم، دون أن يفوزوا برحمة من رب العزة والجلالة الرحمن الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء.
ويا ترى كم هم الذين ينتبهون إلى اغتنام الفرصة للاستفادة من كل دقيقة من العشرة الثانية أيام المغفرة، ولن يدعوها تفلت من بين أيديهم لينالوا مغفرة الغفور الرحيم، ونحن أحوج ما نكون لأن يغفر لنا الله ذنوبنا وخطايانا وهفواتنا وذلاتنا.
ومن هنا لابد أن نقبل بكل همة ونشاط على العشرة الثالثة القادمة (الأواخر) أيام العتق من النار ولا ندعها تمر علينا دون أن نغتنمها، وهي فرصة لعتق رقابنا من النار، ومن منا لا يريد أن تعتق رقبته من نار جهنم.
{ والاستفادة من (عشرة الرحمة) و(عشرة المغفرة) و(عشرة العتق من النار) تكون من خلال إقبالنا على العبادات بقلب خاشع ونفس مطمئنة مع أدائنا لفريضة الصيام على الوجه الأكمل، وكذلك لابد أن نحرص على إقامة الصلاة في مواقيتها، وأيضاً لابد من الإكثار من الدعاء والإقبال على المصحف الشريف لقراءة ما تيسر من القرآن آناء الليل وأطراف النهار.
ومن المهم كذلك إحياء صلة الرحم والتواصل مع الأهل والأقارب والجيران والأصدقاء، ومعاودة المرضى.
وأيضاً الحرص على الإنفاق على الفقراء والمساكين، وتفقد أحوال كل أصحاب الحاجة من المعارف، خاصة الذين تحسبهم أغنياء من التعفف.
{ ومن الأشياء التي تشرح القلب في هذه الأيام حرص الناس وإقبالهم على الصلوات الخمس وأدائها في جماعة، حيث ظلت بيوت الله تحتشد بالمصلين.
{ ومن الظواهر الإيجابية اللافتة حرص الكثيرين خاصة الشباب على أداء صلاة القيام (التراويح) سعياً لاكتساب الأجر والغفران.
{ وظهر تنافس حميم بين عدد من مساجد العاصمة لاستقطاب المصلين، حيث بدأت الهجرة إلى هذه المساجد من أول يوم في رمضان، حيث تميز أأمتها بحسن الصوت في تلاوة القران والخشوع في أداء صلاة القيام (التراويح)

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية