"أحمد هارون" يشكو (المجهر) لدى مجلس الصحافة
تقدم والي جنوب كردفان “أحمد محمد هارون” بشكوى رسمية ضد صحيفة (المجهر) لدى المجلس القومي للصحافة والمطبوعات عبر الأمانة العامة والإدارة القانونية التي حولتها إلى لجنة الشكاوى وتسوية النزاعات.
وخاطبت اللجنة رئيس التحرير طالبة حضوره – على وجه السرعة – غداً (الأربعاء)، بعد أن تلقى طلب الحضور أمس (الاثنين).
وقدم “هارون” الشكوى بصفته والياً للولاية ورئيساً للجنة الأمن بالولاية، متضرراً من النشر بالأعداد (130، 143، 147، 173 و 175) وقال في شكواه – حسب خطاب التكليف بالحضور – إن المواد المنشورة للكاتبين “الهندي عز الدين” و”يوسف عبد المنان” بالأعداد المذكورة إضافة إلى خبر انسحاب (10) نواب من جلسة المجلس التشريعي بالولاية واستقالة العضو “صفاء فضل”.
ويدعي الوالي في شكواه أن الكتابات موضوع الشكوى لا تراعي المهنية وصدق الخبر، وأنها موغلة في التجريح الشخصي، وذهب الوالي في شكواه إلى أن الكاتبين ادعيا تودد الشاكي للحركة الشعبية ولليساريين والشيوعيين منذ أن بات مطلوباً للمحكمة الجنائية، وفي السياق وجه رئيس مجلس الإدارة المدير العام لـ(المجهر) انتقادات جديدة للوالي “أحمد هارون” وقال إنه يحاول استغلال موقعه التنفيذي والسياسي وتنفُّذه في أجهزة الدولة العليا لممارسة تضييق على (حرية الرأي) وتكميم الأفواه، وممارسة الإرهاب السياسي والفكري على الصحف، وطالب “الهندي” مجلس الصحافة ولجنة الشكاوى بأن يكون نصيراً للحريات والدفاع عن الصحفيين لا عن المسؤولين، خاصة أن موضوعات الشكوى تدخل في إطار (الرأي)، ولم تتجنَّ الصحيفة على الوالي وتتهمه كذباً وبطلاناً، أو تنشر خبراً كاذباً أو مقالات تحمل إساءات (شخصية) للشاكي، مؤكداً أن كل ما كتب يصب في المصلحة العليا للبلاد التي تتطلب توجيه النقد لأي شخصية عامة، وأضاف الهندي: (لن نتوقف عن مهمتنا ولن نتراجع عن قول كلمة الحق ولو تقدم “هارون” بمائة شكوى وشكوى) مشيراً إلى أن عريضة الوالي إلى مجلس الصحافة – وحسب خبرته وتجاربه في التقاضي أمام المحاكم ولجان الشكاوى لسنوات طويلة – لا ترقى حتى إلى مستوى تكليف رئيس التحرير بالحضور.
(راجع شهادتي لله)