على الحاج ينفي عودته للبلاد ويقول: المعارضة وحدها لن تسقط النظام
طالب مساعد الأمين العام بالمؤتمر الشعبي الدكتور “علي الحاج”، رئيس الجمهورية “عمر البشير” بتبنى مبادرة حقيقية وصادقة لحل مشكلات السودان العصية، ووصف ما تطلقه الحكومة من مبادرات بأنها مجرد مبادرات “شكلية”، وقال إن الأمر كله بيد الرئيس وبقية طاقم الحكومة مجرد (مساعدين) لكنه استبعد إطلاق مثل هذه المبادرة، وأقر بعدم قدرة المعارضة لوحدها على الإطاحة بنظام “البشير”، مبيناً أن التحركات يقودها الطلاب والشباب وبقية الشعب السوداني، ونفى ما راج عن عودته للسودان قريباً، وأكد أن مواقفه وحيثيات خروجه عن البلاد لا تزال موجودة.
وكان القيادي الإسلامي البارز “علي الحاج” غادر السودان غاضباً إلى ألمانيا عبر مطار الخرطوم عقب المفاصلة الشهيرة بين الإسلاميين في العام (1999) وأطلق عبارته زائعة الصيت (خلوها مستورة).
واعتبر “الحاج” أن ما تم من لقاء بقيادات نافذة من المؤتمر الوطني في ألمانيا بأنها مسائل طبيعية من روح الجيل والإسلام والسودان وتظل على المستوى الشخصي أكثر من العام، فيما أكد أنه لم يناقش أي قضية مع القيادي في المؤتمر الوطني “أمين حسن عمر” عقب مصافحتهما في الدوحة مؤخراً.
وسخر القيادي في المؤتمر الشعبي، في حوار مع (المجهر) ينشر لاحقاً، من الحركة الإسلامية السودانية، وقال إنها مجرد حركة (مستنسخة ومطية للحكومة)، وأضاف أن الحركة الإسلامية إذا كانت جادة وتدعي أنها إسلامية عليها أن تجاوب على الأسئلة المصيرية المتعلقة بانفصال جنوب السودان وما يحدث في أزمة دارفور وما يتردد عن تفشي الفساد.
وقال “الحاج”: “لم نرَ أي موقف للحركة حيال هذه الأحداث لذلك هي ليست حركة إسلامية”، قبل أن يطالبها بأن تتقدم خطوات وتتبنى القضايا الكبرى حتى تبرهن أنها حركة حقيقية.