الديوان

تركيب وتلوين الأظافر.. صرعة جديدة في عالم التجميل الخرطومي!!

ثقافات كثيرة انتقلت إلينا من الغرب والشرق، وأثرت كثيراً على سلوكنا في كل شيء (المسكن، الملبس، الطعام، وخلافه)، لكن هنالك أشياء أخرى لا تحظى باهتمام كبير، ورغم أن كثيرين يعتبرونها (غير منظورة)، إلاّ أنها في الحقيقية لا تخفى على ذي بصر و(عين نجيضة)، ولعل أدوات (الزينة)  هي إحدى المواعين الثقافية التقليدية التي تعرضت لغزو خارجي شديد، فتركت النساء السودانيات تدريجياً عادة المشاط، والحناء التقليدية، والآن يتعرض (الدخان) لحملات مكثفة باعتباره (عادة ضارة) ينبغي التخلص منها، وهكذا حتى نجد (يوماً ما) أن لا فرق بيننا وبين (النرويجيات) مثلاً.
(1)
 (المجهر) لاحظت عودة لافتة لمحلات العناية بالأظافر، فخطفت (رجليها) إلى هناك لتستطلع الأمر، وتطرح الأسئلة، هل تجميل الأظافر يحتاج هذا المحل الفخم الرائع الذي يحتل واجهة تطل على أحد أهم الشوارع في ضاحية الرياض الراقية بالخرطوم؟
وهناك في (Nails) وهذا هو اسم المحل الذي قصدناه، وبينما نتأمل في لافتته التي تخرج منها أنامل بأظفار رائعة وطويلة، رأينا عدة سيدات يدخلن المحل، فتابعناهن لنرى ماذا في الداخل؟
وفي الداخل التقينا بمدام “مها خالد” صاحبة محل العناية بالأظافر، والتي تستخدم في ذلك كافة الفنون المستحدثة مثل (البدكير)، وهو طريقة في تزيين الأظافر وتنظيفها وطلائها بمواد مختلفة، وكذلك تنظيف الأقدام والأيادي، وهو فن جديد وغريب عن عالم زينة النساء السودانيات.
تقول مدام “مها خالد” التي تعتبر نفسها أول سيدة تفتتح مركزاً متخصصاً في هذا النوع من الزينة، إن الفكرة أتتها حين كانت تدرس فنون (البدكير)  خارج السودان في (كندا وإيطاليا)، فقررت عند عودتها افتتاح مركز تجميل للأظافر.
(2)
 وأشارت ” مها” إلى أن هنالك (15) نوعاً من (البدكير)، منها (البدكير) العادي وهو يهتم بتنظيف الأقدام وغسلها بالشامبو والمقشر، و(برد) الأظافر ونظافتها، وبعد ذلك يوضع عليها (لوشن) مرطب، إلى البدكير المكثف والبرازيلي وبدكير للأرجل المتعبة وبدكير للانتعاش، كما أن هنالك أنواعاً من الأظافر التي (تركب) على أصابع اليدين والقدمين أشهرها الفرنسي الذي يركب بالجل، وهو نوعان أبيض وملون.
وأضافت “مدام مها”: لدينا تركيب أظافر بالكريستال بماركات إسبانية وانجليزية وألمانية وايطالية وأمريكية.
(3)
ربات البيوت هن الشريحة الأكثر حضوراً لمهمة العناية بالأظافر، وأغلبهن يأتين لعلاج أظفارهن من آثار الحناء، والطالبات ونساء الجاليات وسيدات الأعمال شرائح تأتي في المرتبة الثانية بعد (ربات البيوت)، حتى مريضات السكري يأتين إلينا، فما رأيك، هكذا كانت “مدام مها” تتحدث بفخر عن وظيفتها الجديدة، وأضافت في ذات السياق: أما الأسعار فهي في متناول اليد حتى علاج الأظافر (ما غالي)، وبالمناسبة المركز يهتم بنظافة المكان وتعقيم الأدوات عبر عملية تمر بأربع مراحل.
قبل ابتدار التركيب، وهنالك علاج للأظافر المتكسرة والمتشققة، كما أن نساء كثيرات يأتين للمتعة، إذ أن في الاشتغال على الأظافر متعة كبيرة بدءاً من تغيير مكان العمل والمنزل إلى الاسترخاء والاستجمام، كما يكتسبن خبرات ومعرفة حول هذا النوع من الزينة. وفي الختام لا بد أن أشير، تمضي “مدام مها” إلى أن العناية بالأظافر شيء مهم لأنها جزء من جسد الإنسان، وهي عملية نظافة وتجميل في آن.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية