شهادتي لله

إلغاء السفارات .. واستقبال” ياسر يوسف”!!

1

سفارتنا في النمسا هي واحدة من البعثات الدبلوماسية التي صدر قرار جمهوري بإغلاقها في إطار إعادة هيكلة وزارة الخارجية .
السفارة و مقرها في” فيينا “كانت تقوم أيضا بدور سفارة غير مقيمة في دولة” المجر”، لكن القرار الجمهوري قرر إغلاق سفارتنا القديمة العريقة في عاصمة الإمبراطورية الرومانية، كما قرر إغلاق السفارة الحديثة في” المجر” !!
ولأنني ذكرت من قبل في هذه المساحة أن القرار متعجل، فإنني أشير إلى أن” فيينا ” هي العاصمة الثالثة للأمم المتحدة بعد “نيويورك “و”جنيف”، وهي مقر عدد من الوكالات والمنظمات الدولية أهمها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، وهي المعنية بمساعدة ودعم الدول النامية في العالم، ومنها السودان، على تحقيق النهضة الصناعية، ولا أزيد .
القرار الجمهوري اعتمد أيضا سفيرين لسفارتنا في” جنيف”، بينما ألغى سفيرين في النمسا والمجر، رغم أنه حالياً يعمل في سويسرا سفير واحد هو الدكتور” مصطفى عثمان “ويقوم بمهام السفير لدى الدولة ومندوبنا الدائم لدى بعثة الأمم المتحدة في “جنيف”، وأظنه قادر على الجمع بين المهمتين، كما يفعل سفيرنا في القاهرة “عبد المحمود عبد الحليم “الذي يقوم كذلك بمهمة مندوب السودان الدائم لدى الجامعة العربية .
أرجو أن تتم مراجعة إعادة هيكلة وزارة الخارجية في الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للعلاقات الخارجية الذي شكله رئيس الجمهورية مؤخراً، بما يخدم مصالح البلاد العليا .

2

الجلبة التي أحدثها البعض حول مراسم استقبال والي الشمالية الجديد الأستاذ” ياسر يوسف “تنم عن تعجل بليد لنقد كل ما يقوم به كل من يعمل بالحكومة، وإن كان طاهراً مطهراً من كل عيب .
فما قامت به حكومة الولاية الشمالية لاستقبال الوالي الجديد هو بروتوكول معمول به في كل الولايات، وليس بدعة ابتدعها” ياسر يوسف “دون غيره من الولاة السابقين والجُدد، الفرق أن الإعلام الذي رافق الوالي أكبر من إعلام بقية الولاة الجُدد، والسبب معروف، فالسيد” ياسر “هو وزير الدولة للإعلام السابق والمتحدث الرسمي باسم حزب المؤتمر الوطني، ومن هذه الخلفية (الإعلامية) جاء تسليط الضوء على مراسم تسليمه وتسلمه الولاية الشمالية .
أما استقلاله لطائرة عسكرية، وليس (بصاً سفرياً) كما قال بذلك بعض الغوغائيين، فإننا نقول لهم إن طائرات الجيش أقل تكلفة ورفاهية، من استئجاره طائرة تجارية كما فعل ويفعل ولاة ودستوريون سابقون وحاليون، وبالتالي فإنه لم يكلف خزينة الولاية مالاً، كما كان سيكلفها لو أنه استقل طائرة كتلك الطائرات التي كان يتم استئجارها لمهرجان البحر الأحمر السياحي، أو لزوار (سد مروي)  – مثلاً – كل أسبوعين وثلاثة .. إلى أن اكتمل السد !
أرجو أن يرتفع هؤلاء – ولن يرتفعوا – لمستوى النقد الموضوعي .

سبت أخضر .

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية