أخيراً ومع تدخل القوات الخاصة بجهاز الأمن والمخابرات، بدأت الفوضى العارمة بطلمبات الوقود في التراجع عن ما كانت عليه حين وصل الحال للعراك وتبادل الشتائم وقبح الكلام بين المواطنين بسبب رغبة كلاً في الحصول على حصته، وإن تم ذلك بإهدار قيم الاحترام المتبادل وعدم الاعتداء على حقوق الآخرين، حتى ولو كانت هذه الحقوق بضعة خطوات أو سنتيمترات قليلة في صف البنزين، فهذا هو حال الشعوب المتقدمة وإن كان قدرنا أن نتلقى نحن أخطاء طاقم البلاد الاقتصادي الفاشل فنحبوا على الطلمبات لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة، فكان حري بقوات الشرطة أن تقوم بدورها في تنظيم انسياب الوقود على نحو منضبط يمنع التلاعب ويحفظ للجميع كرامتهم، ولكن أن يحدث ما حدث من شاكلة تلك الفوضى فالأمر يستحق من هذه القوات الشرطية مراجعة طريقة أدائها ومعالجتها للأزمات ولا بأس أن تنظر الآن لما فعلته قوات الأمن والاستخبارات خلال اليومين الماضيين، حيث انسابت الصفوف وقلت كثيراً، مما يشير إلى نجاح ما تم، والذي كان عبر إجراءات بسيطة أخليت معها ساحة الطلمبات ليبدأ الصف من مسافة معقولة من ماكينة الطلمبة مع تنظيم الصف ومراقبته منعاً لتلاعب ضعاف النفوس.. هذا كل شيء فهل عجزت قوات الشرطة المناط بها الأمر على نحو مباشر من فعل هذا حتى يتدخل جهاز الأمن بقواته؟!! وشكراً.. لا نريد إجابة ولا يحزنون ..!!
