فوق رأي

من شهم إلى متهم

هناء إبراهيم

قبل يومين خلال أزمة المواصلات التي تشهدها البلاد وبعد انتظار وانتظار ظهرت عربية (12 راكب) تكالب عليها الناس.. ركب من ركب ونزل من خذلته المقاعد..
طلب (سايق الهايس) من الناس أن (اتشايلو يخ) ولأنهم جربوا الوقفة سمحوا بذلك.. ركب في (كنبة شكراً) أربعة أشخاص بدلاً عن ثلاثة واستطاع اثنان أن (يتحشروا) بطريقة ما في مكان الكمساري الغائب.. ثم بعد جملة (اتشايلوا) أخرى صعدت فتاة (اضايروا ليها) فجلست جلسة أزعجت أحدهم كونها بنت تجلس بشكل غير مريح بين الرجال.. فنزل من مقعده وطلب منها أن تجلس بارتياح قائلاً (دي بت ياخ).
سأل السواق عن سبب نزوله فأخبره أحدهم أنه تضايق من قعدة البنت فتنازل لها عن مقعده..
تحركت الهايس والناس يتحدثون عن وقفتهم التي امتدت إلى زمن وقدره ويبررون جلوسهم بهذا الشكل، ثم فجأة تبرع رجل وفسر لهم أن هذا الرجل نشال..
اتفرجتوا؟!
دا ما الغريب في الموضوع.. الغريب الناس كلها بعد كدا (شاتت معاه)..
والله جد..
وأخذوا يتحدثون عن أساليب النشالين وحكاياتهم..
حتى البنت النزل ليها وهو دمو فاير ما دافعت عنو..
استلموا الراجل استلام جد..
تتذكروا الراجل القبيل شرح للسواق أيه أسباب نزولو… قال الزول دا شكلو ما عارف إنو في حاجة اسمها اختصاصي نفس اجتماعي.. نحن أقسم بالله بنعرف النشال قبل يفكر ينشل.. نحن والله ناقشين أي حاجة.
(إنتوا والله الزول الكويس في البلد دي بتدمروه)
أفرض إنه نشال وستين نشال.. أحكم عليه بما رأيته
أقول قولي هذا كتعليق مُر
غايتو الناس تحتسب
و…….
اعفيني من ظنك
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية