بكل الوضوح

أئمة المساجد متى ينتبهون؟!

عامر باشاب

{ الملاحظ في الآونة الأخيرة أن الكثير من العلماء والدعاة والخطباء بالمساجد حولوا المنابر، خاصة منبر “الجمعة”، من الخطب الدينية للحديث عن السياسة وشؤونها وأحوالها المائلة، وظل بعضهم يمتدح الحكومة وآخر ينتقدنها.. وهؤلاء يبدو أنهم لا يدركون أن المواطن السوداني قد ملّ السياسة وسئم من إحباطاتها المكررة.
{ فمتى ينتبه أئمة المساجد عندنا أنهم مطالبون بتبصير الناس بكل ما ينفعهم في دينهم من فقه العبادات وفقه المعاملات، بالإضافة إلى سرد سيرة رسولنا الحبيب المصطفى “صلى الله عليه وسلم” وسيرة صحابته، بالإضافة إلى قصص الأنبياء والرسل في القرآن الكريم حتى يستفيد المصلون من الدروس الكثيرة التي يتعلمها المؤمن من السيرة النبوية ومن القصص القرآنية؟
{ أئمة وخطباء المساجد بدل الحديث عن الأحداث السياسية التي لا أمل في انصلاح حالها ليتهم يتحدثون لنا عن نهج النبي “صلى الله عليه وسلم” وصحابته الكرام في تسيير أمور الدولة وأحكام شرع الله تعالى في كل صغيرة وكبيرة حتى يستفيد من ذلك الجميع (حكاماً ومحكومين).
{ أرجوكم اتحفوا المسلمين في خطبة “صلاة الجمعة” بكل ما يفيدهم في دينهم وكل ما يعينهم على طاعة الله ورسوله وعلى حسن العبادة، ولا تضيعوا هذا اليوم وساعته العظيمة في أحاديث لا تفيد غير الذين امتلأت قلوبهم بحب الدنيا وزينتها وملذاتها.
{ ونحن في شهر العبادات والطاعات نرجو من الجهات المشرفة على بيوت الله على امتداد البلاد أن تحرص على تعظيم البيوت وتجهيزها وتهيئتها للشهر الفضيل، كما نتمنى وضع ضوابط تعيد للمنابر هيبتها بمعنى أن لا يعتليها إلا من هو أهل لذلك.
{ أخيراً.. نسأل الله أن يوفق علماء الإسلام في كل بقاع الأرض لما فيه خير وصلاح هذه الأمة.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
} وضوح أخير
{ سئل “لقمان” الحكيم: ممن تعلمت الحكمة؟ قال: من الجهلاء… كلما رأيت منهم عيباً تجنبته.
{ السعادة تكون في ثلاث: أن تقوم بأمر الله، وأن تقنع بما قسمه لك وأن ترضى بما قضاه عليك.
{ ما أجمل الابتسامة التي تشق طريقها وسط الدموع.
{ اعتق لسانك عن البشر ليعتقك الله من الابتلاء.
{ اصنع المعروف في أهله وفي غير أهله، فإن لم تجد أهله فأنت أهله.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية