مسألة مستعجلة

من الشروق نبدأ

نجل الدين ادم

اطلعت خلال حلقة تنوير لفضائية (الشروق)، على خارطتها البرامجية للشهر الفضيل، وكيف أن القائمين على أمرها استطاعوا الخروج بمنتوج مميز من البرامج المختلفة التي تتماشى والمناسبة، وما يحمد للقناة خلال اطلاعي على برامجها لم تخض مع الخائضين والمتنافسين في تلك البرامج ذات الصبغة الغنائية المعهودة والتي أصبحت ثمة أساسية لكل قناة دون مراعاة للخصوصية التي يمكن أن تميزها، الشروق استعاضت عن هذه (الصبغة) المكرورة ببرامج أكثر حيوية.
وللأمانة والمشاهدين سوف يشهدون ذلك بأنفسهم ويحكمون، وجدت أن هناك توازناً فيما يقدم من برامج مع الاحتفاظ بخصوصية القناة في الاهتمام بالأخبار والبرامج الحوارية وشيء من الترفيه والتسلية.
أفردت القناة مساحة جيدة للبرامج الدينية التي تتماشى مع الشهر الكريم من بينها الفتاوى، وهذا ما نحتاج له كثيراً خلال رمضان، ما لفت نظري بصورة واضحة وجود برامج معاصرة تربط الحاضر بالماضي والجيل القديم بالجديد، أيضاً توجد في الخارطة فقرات دراما وهذه تفتقرها المساحات البرامجية لكثير من القنوات المنافسة، ربما لكلفتها، أو لأسباب أخرى.
أحسست من خلال المتابعة أن هناك (هارموني) بين المتخصصين في البرامج والفنيين والإدارة العليا للقناة، وهذا ربما هو سر النجاح.
أيضاً ليس بغريب على قناة الشروق، لأنها وضعت الانتشار والتوسع هم أول لها، تراعي حاجات وأذواق أكبر قاعدة من المشاهدين، وقد ظهر ذلك من خلال انتشارها الكثيف في الولايات وتفاعلها معهم، وهذا بالتأكيد ميزة تفضيلية تضعها في مصافي القنوات المحلية والعالمية، القناة لا تضع حداً بين كل ما هو مميز من عمل والمشاهدين بسبب الكلفة المادية أو غيرها من الأسباب، ونحن نعرف جيداً كلفة الدراما في القنوات وتكلفة النقل أو البث المباشر الذي امتازت به القناة بصورة واضحة من خلال الفعاليات والمناسبات الكبيرة فتكون سباقة لذلك.
سعدت أن أكون من بين عدد من الزملاء الصحافيين أصحاب الشأن والخبرة أن نكون ضيوفاً على السيد مدير قناة الشروق، سعادة الفريق شرطة “السر أحمد عمر” الذي تكسوه الحيوية ونائبه الهمام الأستاذ “علي المبارك”، وهما يطلعوننا في تواضع عن حجم العمل المميز الذي كان يحتاج لمساحات ومساحات، شكراً على هذه الدعوة لنقف عن قرب بما ستقدمونه للمشاهد وهو سيكون موعوداً بخارطة برامجية متميزة وشيقة، شكراً الأستاذة “إشراقة الطاهر” مدير إدارة البرامج التي تعمل في صمت، لتصنع وزملاؤها من المنتجين والفنيين من الفسيخ شربات..
والله المستعان.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية