{ كل المفجوعين والموجوعين بتدهور الأحوال داخل حيشان (الإذاعة والتلفزيون)، علقوا آمالهم في العهد الجديد، عهد مدير الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون، السفير “العبيد مروح” والجميع يترقبون ثورة التصحيح والإصلاح وإعادة البريق إلى هذه الأجهزة الإبداعية، التي ومع سبق الإصرار والترصد، انطفأت أنوارها وسكت حسها وتدمرت حساسيتها على أيدي فاقدي الأهلية القيادية وعديمي الملكة الإبداعية، الذين لم تجنِ منهم (الحيشان) ومنسوبوها غير التخبط والعشوائية والتنظيرات الإدارية الفاشلة والمحبطة.
{ “العبيد مروح” معروف كشخصية قيادية وصاحب كاريزما، بالإضافة إلى كونه يعتبر من الكفاءات الإعلامية التي عرفت بالضبط والربط والحسم والجدية والمسؤولية، ولهذا ولكثير غيره انشرحت صدور الغالبية العظمى من قبيلة المبدعين (إذاعيين وتلفزيونيين) بمختلف تصنيفاتهم الإدارية والفنية والهندسية، لاختياره لقيادة الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون .
{ ملفات عديدة تنتظر “العبيد مروح” أبرزها استحقاقات العاملين واستقطاب المال للإنتاج البرامجي (المخدوم والمهضوم) الذي يعيد للشاشة جاذبيتها ويعيد لإدارة التسويق فاعليتها..
{ ومن الملفات المهمة التي اتوقع أن يفتحها “العبيد” ملف نسبة التلفزيون القومي في قناة النيل الأزرق الفضائية، وكذلك أهمية الحفاظ على الإرث البرامجي (ذاكرة الأمة) المسموعة والمرئية، وهنا لابد من إعادة النظر في الاتفاقية التي أعطت (قناة أنغام) الفضائية حق التصرف في الثروة البرامجية العتيقة، والتي من المفترض أن تذهب عوائد وفوائد إعادة بثها حصرياً للتلفزيون القومي، وللمصلحة العامة، وليس لمصلحة أشخاص بعينهم .
{ أيضاً اتوقع أن يعيد “العبيد” كل أصحاب الكفاءات والخبرات والخبراء الذين تم إقصاؤهم وإبعادهم من داخل الحيشان على أيدي تخصصت في (الحفر).
{ وضوح أخير :
{ حقاً نحن في أمس الحاجة إلى قيادات إعلامية ذات فاعلية في زمن تتزاحم فيه محطاتنا الفضائية بغباء على الفضاء نعم نحتاج لقيادات قوية قادرة على الإصلاح والإبداع وإعادة الهيبة للكبار وتقديم أي شخص مناسب ومتمكن في فن إدارة المايكرفون وفن إدارة الشاشة وقبل هذا وذاك لابد من حسم كل ظواهر ومظاهر الفوضى والعشوائية وفي مقدمتها ظاهرة الشلليات والمحسوبية و(الصحوبية) وظاهرة سيطرة وتحكم المذيعات الفاشلات والسكرتيرات (القاهرات) وهيمنتهن على مفاصل إدارة البرامج وإدارة الإنتاج وإدارة التسويق وإدارة المديرين والمخرجين وتحريكهم ذات اليمين وذات الشمال.