{ أكثر ما يلفت الانتباه في الآونة الأخيرة ظواهر سالبة دخيلة على المجتمع، والتي تخالف الذوق العام، وأبرزها قصات الشعر أو (حلاقة الرأس) الغريبة التي انتشرت بين الشباب، بالإضافة إلى ظاهرة الأزياء الفاضحة عند بعض الفتيات، وغيرها من الظواهر التي لا تشبه قيمنا الإسلامية وعاداتنا وتقاليدنا السودانية.
{ يبدو أن العاصمة الخرطوم لم تعد وحدها الحاضنة لشباب المجون والانحطاط والجنون الذين ظلوا ينافسون الذباب والباعوض على الانتشار ليل نهار، وفي كل مكان.
{ مثلاً مدينة الحصاحيصا التي كانت حتى وقت قريب من أكثر المدن انضباطاً، تفاجأت بل وصدمت بانتشار العديد من الظواهر الغريبة بين الشباب الصبيان في سن العشرين فما دون، أبرزها الحلاقات المستفزة (نيمار) (الفلفلة) (الخنفسة)، بالإضافة إلى موضة لبس الأردية وارتداء بناطلين غريبة الشكل محزقة، وتنتهي تحت الركبة ( كاشفين بها عن سيقانهم) بجانب إظهار أصلابهم والملابس الداخلية، وهي موضة معروفة بـ(السستم) أما القمصان والتشيرتات الصبيانية، فقد تفوقت على بلوزات الفتيات في القصر والضيق وكثرة التحزيق والتعري . بالاضافة إلى أسورة علي اليدين وسلاسل على الصدر وبدرة على الوجه والظلال وماشابهه من التشبه بالنساء.
{ وبكل تأكيد هذه الصور الشبابية المقلوبة وأحوالهم (المخروبة) تدل على خلل واضح في التركيبة الأسرية والمصيبة أنها تتكرر بالكربون في معظم المدن السودانية وبدرجة مزعجة جداً، ولذلك وفي ظل غياب التربية المدرسية، نتمنى من شرطة النظام بجميع الولايات التكثف من حملات محاربة هذه الظواهر السالبة ومكافحة كل العادات الدخيلة على المجتمع السوداني المحافظ
{ اللهم أحفظ شبابنا وأخرج من سقط منهم في شباك تقليعات الخلاعة والشذوذ، التي نجح اليهود في نصب شباكها على شبكات الإنترنت وفضاء المحطات الفضائية، وعبر تكنلوجيا وسائل الاتصال الرقمية التي وجهت للقضاء على القيم والسلوكيات الفاضلة للمجتمعات الإسلامية .
{ وضوح أخير :
{ لابد للجهات المسؤولة بالدولة أن تنتبه لخطورة هذه الحرب الخفية التي لم توجه فقط للقضاء علي روح التدين بين الشباب، بل إنها تمضي بخبث إلى اغتيال الرجولة عند الفتيان واختطاف الأنوثة من الفتيات.
{ ألا هل بلغت اللهم فاشهد .