أخبار

نقاط في سطور

في الخامس من مايو 1999م، غاب إلى الأبد ابن أختي الرائد “محمد الزين ضوينا” من دنيانا أثر معارك بين القوات الحكومية وقوات المعارضة (جيش الأمة) الذي كان يقوده مساعد رئيس الجمهورية الحالي اللواء “عبد الرحمن الصادق المهدي” في شرق السودان.. والرائد “ضوينا” استجاب لدعوة الإمام “الصادق” بالهجرة من أجل إسقاط النظام والعودة ظافراً للقوات المسلحة التي فصل منها وهو في ريعان الشباب، بعد أن قاتل في عمليات صيف العبور وكان فارساً من الفرسان الذين اقتحموا مدينة يرول وطردوا منها قوات “كول ميانق” وزير الدفاع الحالي في دولة الجنوب.. مات “محمد الزين ضوينا” الملقب بـ”الرزيقي” في آخر معركة تخوضها قوات جيش الأمة، وترك من ورائه طفلته الوحيدة.. وأمه المكلومة الحاجة “ريفة” بنت الشيخ “حسن”.. واستكثر الإمام “الصادق” على أسرة “الرزيقي” مجرد رفع يديه وقراءة سورة الفاتحة لمن ضحى وقدم روحه.. وتثاقلت خطى الإمام “الصادق” و”مبارك الفاضل” واللواء “عبد الرحمن الصادق” في مجرد زيارة أسرة “الرزيقي” ومسح دموع والدته.. ولكنهم سيسارعون الخطى يوم مشاركتهم في الانتخابات ويبحثون عن أصوات ضحاياهم.. كان “الرزيقي” فارساً.. ومقاتلاً.. وطموحاً ومغامراً.. فقدته أسرته وعشيرته ومنطقة القوز بجنوب كردفان.. وفي الذكرى السنوية لموته نسأل الله أن يغفر له.. ويسكنه مع الصديقين والشهداء.
{ التشكيل الجديد لأمانة شباب المؤتمر الوطني أعاد بعض القيادات الشبابية التي تمثل مستقبل الحزب من أهل الرأي والمواقف على حساب أهل الطاعة.. جاء إلى أمانة العمل الطوعي الناظر “حاتم أبو سن” وهو شخصية اجتماعية وسياسية تتعدد علاقاته مع كل القوى السياسية ويحظى بعلاقات واسعة مع الإسلاميين الشباب داخل الوطن وخارجه، وتولى الأمانة السياسية المعتمد السابق “فضل الله رابح” وهو صحافي وسياسي مثقف أنضجته مدرسة (ألوان).. وفي أمانة الإعلام جاء الأستاذ “محمد الأمين” بالصحافي جلي أحد شباب الإسلاميين الواعدين.. وضمت الأمانة آخرين مما يعيد إليها ألقها القديم.. ودورها المهم في دعم وإسناد الحزب، وهو مقبل على الانتخابات القادمة والتي يضعف موقف الوطني كل في حال بقاء الأزمة الاقتصادية الراهنة على حالها.
{ الصورة الباهتة لفريق الهلال السوداني أمام فريق (حلة) نهضة بركان المغرب، يشكل بداية لخروج الفريق من دوري المجموعات التي بلغها بالصُدفة.. وهذا الفريق الضعيف هو ثمرة لتخبط رئيس الهلال وتدخله في الشأن الفني وقراراته المتعجلة في إعفاء المدربين الوطنيين والأجانب، وحالة عدم الاستقرار التي يعيشها الهلال منذ انتخاب “الكاردينال” وسيطرته على فريق الكرة وتمزيقه لوحدة الصف الهلالي.. وضعف الهلال تتحمله أيضاً المعارضة الهلالية التي فشلت في إثبات ذاتها وتهديد عرش “الكاردينال” حتى استولى على النادي وجعله شركة من شركاته وبيتاً من بيوته.. ولا سبيل لإصلاح حال الهلال دون الإطاحة بـ”الكاردينال” خارج أسوار النادي.
{ الاهتمام الذي وجدته دارفور في السنوات الماضية والمتابعة الدقيقة للنائب “حسبو محمد عبد الرحمن” لملفات التنمية والأمن ونزع السلاح وعودة النازحين ومراقبة أداء حكومات الولايات، أثمر عن حالة الاستقرار التي تعيشها ولايات الإقليم وانحسار الحرب.. والقضاء على النهب المسلح وتجفيف بؤر الصراعات والنزاعات القبلية.. وساعد النائب “حسبو” وجود الولاة الحاليين في إدارة شأن الإقليم والانسجام بين قوات الدعم السريع وبقية القوات النظامية.. والنائب “حسبو” ظل قريباً من المواطنين يشعر بآلامهم.. ويشفي جراحهم ويطوف على المحليات حتى في الظروف الصعبة.. حينما يتوارى معظم قادة الحكومة من الجماهير تجد “حسبو” مخاطباً اللقاءات الجماهيرية مما أكسبه احترام الناس وثقتهم فيه.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية