النوير يتهمون "سلفاكير" بتنفيذ سياسة تطهير ضد أبنائهم من الضباط
طالبت قيادة المجلس التنفيذي لشباب قبيلة النوير بالإفراج الفوري عن الجنرال “سيمون قاتويك ديول” أحد كبار ضباط الجيش الشعبي الذي اعتقلته حكومة جنوب السودان بتهمة أن لديه علاقات مع المتمرد “ديفيد ياو ياو” الذي يقود حالياً حركة تمرد في ولاية جونقلي ضد حكومة جوبا.
وأعربت قيادة المجلس، في بيان أصدرته، أول أمس (الخميس) عن بالغ قلقلها إزاء الأحداث التي أدت إلى اعتقال “سيمون” في الأول من أكتوبر الجاري. وأضاف البيان: (كنا نظن أن إلقاء القبض علي القائد “سيمون” بسبب مسائل إدارية، لكن رابطة “جينج” في جوبا أكدت بشكل قاطع أن الجنرال “سيمون” أعتقل بسبب دعمه لزعيم النوير “داك ديوث” وقائد متمردي قبيلة المورلي “ديفيد ياو ياو”).
وأشار بيان الرابطة – بحسب سودان تربيون – إلى أن اعتقال “سيمون” جاء على خلفية تقارير عسكرية استخباراتية تدّعي أن “سيمون” لديه صلات مع سياسيين آخرين يخططون لمحاولة انقلاب مزعومة ضد قيادة الرئيس “سلفاكير ميارديت”).
ووصف شباب النوير تلك الادعاءات بأنها لا أساس لها من الصحة، لافتين أن جنوب السودان منذ العام الماضي غارق في الشائعات المتعلقة بمؤامرات الانقلابات، مؤكدين أن اعتقال الجنرال جزء من الحيل المزعومة لإقصاء ضباط النوير من الجيش الشعبي للتحرير، والتي تستهدف في الأساس الضباط رفيعي المستوى. وشدّد البيان (لقد اكتشفنا أن الرئيس “سلفاكير” يريد أن ينفّذ سياسة تطهير ضد ضباط النوير من الجيش الشعبي. وقد تم تأجيل هذه السياسة عندما كان “فاولينو ماتيب” على قيد الحياة لأنه كان ضدها).