فريق الميدان يدلي بإفادته في قضية مقتل زوجة “مهدي شريف”
أم درمان – الشفاء أبو القاسم
كشف مدير فرعية مباحث أم درمان “مصطفى مكاوي” أمس (الثلاثاء)، لدى مثوله كشاهد اتهام أمام قاضي محكمة أم درمان وسط الجنائية في محاكمة طبيبة تخدير تواجه الاتهام تحت طائلة القتل العمد بقتل نسيبتها “آمنة شريف” خنقاً داخل منزلها بحي المهندسين، وشقيقتها التي تواجه تهمة التستر واستلام المال المسروق، كشف شاهد الاتهام الأول من فريق الميدان أن المتهمة الأولى قد أقرت له شفاهة بالجرم الذي قامت بتنفيذه مستخدمة مسنداً وكيس نفايات أخذته من السلة الموجودة في غرفة المجني عليها، كان موضوعاً في سلة النفايات، بعد أن أحست بأن المجني عليها سوف تتعرف عليها في لحظة مقاومتها، أثناء خنقها بالمسند، موضحاً أن المجني عليها كانت تستغيث بالمتهمة مرددة أنها سوف تعطي الشخص الذي كان كابساً على أنفاسها ما يريد من ذهب ومقتنيات، وذلك حسب إفادة المتهمة لدى التحري معها، وقال الشاهد إنها تخلصت من الكيس بإلقائه في الشارع، شارحاً تفاصيل أخذها للمبلغ من خزانة “مهدي شريف” بغرض التمويه، حتى يعتقد أن الجريمة دافعها السرقة وليس القتل، وتوجهت إلى منزل أسرتها بحلة حمد، وسلمت المبلغ لشقيقتها، ومن خلال التحريات ذكرت المتهمة الأولى أن الشيطان وسوس لها بأن تقتل نسيبتها لأنها سببت لها المشاكل، وأن المتهمة ذكرت له أن المرحومة كانت نائمة في غرفتها وترددت عليها المتهمة أكثر من مرة وقامت بأخذ المسند وجثمت على أنفاسها حتى فارقت الحياة. واتصلت على شقيقتها التي كانت بالطابق العلوي، حيث تقيم المتهمة الثانية، وطلبت منها الحضور إليها في الطابق الأرضي، وعند وصولها، أخبرتها بأنها قد قتلت حاجة فاطمة.
واستنكرت فعلتها، وقالت لها جبتي لينا العار، وأكد رئيس دائرة المباحث فرعية أم درمان، أن المتهمتين قد سجلتا اعترافات قضائية وقامتا بتمثيل الجريمة، وقال “عبد اللطيف عبد الله” ضابط بشعبة مباحث أم درمان الجنائية، إنه بتاريخ 2/1/2018 حوالي الساعة السابعة مساءً، أقرت المتهمة بأنها قد استلمت مبالغ مالية من شقيقتها، وأنها علي استعداد لرد المبلغ، وذهب أربعة أفراد من الفريق بصحبة المتهمة لمكان عمل المتهمة بإحدى الوكالات بشارع الجمهورية، وسلمتهم مبلغ (10) آلاف جنيه، ومن وكالة أخرى مبلغ (69,670) ألف جنيه، وقال الشاهد إنهم تحركوا إلى منزل المتهمة ببحري حلة حمد، واستلموا مبلغ (48,840)، وواصل الملازم “وافي عبد الرحمن” الذي يتبع لشعبة مباحث فرعية أم درمان، والذي كان ضمن فريق الميدان الذي قام بمتابعة إجراءات البلاغ، حيث أفاد بأنه قد كان برفقة زملائه الذين زاروا منزل المتهمة الثانية في البلاغ، واستلموا منها المبالغ المفقودة بعد إقرارها أمام عدد من الضباط على رأسهم اللواء “عبد العزيز عوض”، وكان متابعاً منذ الإجراءات الأولى للبلاغ، وأشار إلى أن المتهمتين كانتا في حراسة مشددة من قبل المناوبين وهو من بينهم، وأن جميع طلباتهما كانت مجابة، موضحاً من خلال المناقشة أنهم قاموا بالإجراءات بناءً على توجيهات وكيل النيابة بدائرة الاختصاص، وأنه كان يتفقد مكان حبس المتهمتين من حين لآخر، ويذكر في تفاصيل القضية أن المجني عليها قد تم العثور عليها مقتولة داخل غرفتها بالمهندسين، وأشارت أصابع الاتهام للمتهمة الأولى في البلاغ، وهي زوجة ابن المجني عليها، وأثناء التحقيق معها أقرت بالتهمة ومثلت الجريمة، مبينة أن دافعها للجريمة هي الخلافات التي كانت بينها وبين المجني عليها، حول منعها التوسع في غرفة ابنتها الموجودة خارج السودان، وتشكيكها في أبنائها بقولها إنهم ليسوا أبناء ولدي، وفي يوم الحادث تحينت المتهمة فرصة نومها في الغرفة الخاصة بها، في الوقت الذي كانت فيه المتهمة بالصالون الطابق الأرضي، الذي تستغله للدراسة، ونفذت جريمتها بأمر من الشيطان على حد قولها في يومية التحري.