{ أمس الأول الأحد نعى الناعي أحد فرسان الحوبة الوطنية والإنسانية، رائد الأعمال الوطني رجل البر والإحسان الطيب النص، الإنسان الطيب الكريم الخلوق الذي فاضت فضائله الحدود، واحتشدت بدواخله كل صفات ومواصفات الرجل النبيل والشيخ التقي والورع .
{ الطيب النص من الشخصيات السودانية الوطنية المحترمة، ومثال نادر لرجال الأعمال الناجحين الذين يستحقون أن نوثق لتجاربهم في ريادة الأعمال، وإسناد الاقتصاد الوطني، سيرته الذاتية وبطاقته الإنسانية وإنجازاته ونضاله وحكمته وآراؤه تكشف عن قصة نجاح عظيمة جديرة بالاهتمام والاحترام، ونستطيع القول إنه من أفضل رجال الأعمال الذين سخروا كل إمكانياتهم وأفكارهم للإسهام في نهضة وتطور البلاد، ووضع خدمة وطنه الصغير (العيلفون ) ووطنه الكبير السودان منطلقاً للوصول إلى النجاح والتميز في عالم الأعمال، وعلي هذا النحو ظلت داره مفتوحة لكل من يحمل هم الناس وهم الوطن.
{ الطيب النص لم يبدأ حياته مثل رجل الأعمال العاديين الذين حصروا ذواتهم في البحث عن الشهرة وجمع الثروة السريعة عن طريق المشروعات الاستثمارية (الجبانة).. بل اختار طريق الصعاب للوصول لهدفه السامي.. ورغم كل الرياح العاتية التي واجهت مركبه منذ البداية إلا أنه ظل مشمراً سواعده للوصول إلى دفة تحقيق حلمه الكبير في إنجاز مشروعات ذات قيمة مضافة واستثمارات حقيقية يعم خيرها على كل سوداني.
{ ولم يتوقف عند أعماله (الخاصة العامة) بل ظل يدعم الدولة مباشرة ويساندها بقوة في كل ما يتعلق بمشروعات التنمية المستدامة ومشروعات المسئولية المجتمعية ومشروعات تزكية المجتمع وغيرها من المشروعات القومية.
{ تبقى أن نقول دفتر إنجازات هذا الرجل ( الطيب ) مليء بالأعمال الوطنية والأفعال الخيرية والإنسانية التي تستحق التوقف عندها، ولكن للأسف المساحة لا تسع للسرد والجرد .
{ وضوح أخير :
{ حقاً رحيل هذا الطراز النادر من رجال الأعمال الوطنيين الطيب النص يمثل فقداً عظيماً للبلاد، وفي وقت يمر فيه السودان بظروف عصيبة وأزمات طاحنة تسبب فيها رجال الأعمال النفعيين الذين وفي سبيل الوصول إلى جمع الثروات المشبوهة والمقبوحة تخلصوا من كل القيم الانسانية والاسلامية والسودانية، فطغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد ودمروا الاقتصاد ..!!
{ اللهم أرحم الطيب النص بقدر ما قدم وأعطى بتفاني ووطنية وإخلاص وخلص بلادنا من (رجال أعمال المحن ما ظهر منهم وما بطن)
..